قانون المعاشات ولأول مرة يضع في اعتباره من يفقدون أرواحهم فداء علملهم وبعد أن كان معاش الطبيب أو الصيدلي أو العامل أو أي شخص من طاقم التمري بعد وفاته فقط يصل إلى 2400 جنيه لا غير أصبح من حق هذه الفئة التي تبذل أرواحها يومياص أن تأخذ معاش بعد وفاتها يصل إلى 6000 جنيه وهذا المبلغ ليس بالبسيط أبداً بالنسبة للمبلغ القديم وقامت الدولة بتحديده تقديراً لهذه الفئة التي تُخلص لعملها أشد الإخلاص، والحقيقة أن القانون لم ينسى أببداً من يحدث له عجز أثناء العمل أياً كان نوع العجز سواءاً عجز كلي أو جزئي.
فالقانون مُتعاظف جداً مع الفئة التي ذكرناها ولهذا السبب بمجرد أن يمكث المواطن في المنزل بسبب هذا العجز فسيأخذ من الدولة معاشاً يصل إلى 80 بالمئة من مرتبه وهذه النسبة ستظل في زيادة واحد بالمئة كل سنة حتى يصل الشخص لسن الستين عاماً وهو في منزله ومعاشه يزداد يوماً بعد يوم.
والحقيقة أن عمل هذه المبالغ في المعاشات كان مهم جداً لأن الأسر والأطفال والزوجات هي من تتحمل النتيجة في النهاية وبعد أن كانوا معتادين على نمط حياة مُعين قبل الوفاة أو العجز يُصبح من الصعب جداً بالنسبة لهم العودة لهذا النمط من جديد ولهذا السبب كان لابد أن تتأكد الدولة أنها كفلت لهم حياة كريمة من بعد وفاة أو عجز رب الأسرة.