ساعات طويلة يقضيها أطفالنا أمام شاشات الهاتف المحمول منعزلين عن العالم الحقيقي حولهم، سواء في ممارسة ألعاب الفيديو أو مشاهدة الفيديوهات المنتشرة على اليوتيوب وغيرها من الصفحات والمواقع، وقد يكون ذلك بعلم الآباء والأمهات لإلهاء أبنائهم أثناء قيامهم بفعل أمر من الأمور لإسكاتهم، دون أن يعلم الآباء والأمهات مدى خطورة ذلك على صحة أطفالهم حيث يسبب ذلك العديد من الأضرار على الأطفال مثل الخمول وآلام الظهر وضعف النظر، كما يؤدي إلى العزلة وفقدان التواصل مع العالم الخارجي، وقد ينتهي الأمر إلى حدوث انفصام في الشخصية.
خطورة ألعاب الفيديو على الأطفال
تعمل ألعاب الفيديو على خلق حالة من الإدمان لدى الأطفال، لا تقل خطورة عن إدمان المخدرات، بحسب ما أكد استشاريو الصحة النفسية، حيث أن الإدمان في تعريفه هو تعوُّد المخ على إفراز بعض المواد نتيجة لدافع معين، وعند اختفاء هذا الدافع يتوقف المخ عن إفرازه لهذه المواد وهو الأمر الذي يُسبب شعورًا بالأرق والتوتر لدى مدمن هذا الشيء، ويحدث هذا مع المخدرات وألعاب الفيديو على حدٍ سواء.
ما هي أعراض إدمان ألعاب الفيديو؟
1- عدم تركيز الطفل بسبب انشغال عقله وانعزاله عن الواقع الخارجي حوله، حيث يكون كل تركيزه مُنصبًا على اللعبة .
2- تأخر الطفل دراسياً وعدم وجود رغبة في العمل، والتخلُّف عن أداء الواجبات الدراسية .
3- ميل الطفل للعزلة والشعور بالخوف من الانخراط في المجتمع .
تأثير ألعاب الفيديو على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال
أفاد استشاريو الصحة النفسية أن إدمان ألعاب الفيديو له الكثير من الأضرار على الأطفال حيث يسبب الإصابة بالخمول والإحساس بالأرق وآلام الظهر، بالإضافة إلى ضعف النظر كما يتسبب في زيادة الشعور بالغضب والعصبية من أقل الأسباب والتحريض على العنف وإيذاء أنفسهم وغيرهم، كما يكون سبباً في العزلة والانطواء، الذي قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بانفصام الشخصية.