كشف الدكتور “فلاديمير زايتسيف”، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أنه قد ثبت بالآونة الأخيرة، تأثير متحور كورونا “أوميكرون” على الأذن، موضحًا أن الأعراض التي تظهر على المصابين نتيجة تأثيره على الأذن جديدة، وفي السابق، كنا نسجل أعراض التهاب الحلق والجيوب الأنفية المصاحبة لانسداد الأنف ونزول إفرازات منها، ولكن بدأ المصابين يخرجون بقصة جديدة، ألا وهي الشكوى من انسداد الأذن.
هل يؤثر أوميكرون على الأذن؟
وأوضح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أن هذه القصة تم تسجيلها في البداية من الأطباء العاملين بالمنطقة الحمراء، ثم بعد ذلك، بدأ المرضى المصابين بمتحور أميكرون الشكوى منها، وتطرق بحديثه إلى فيروس SARS-CoV-2، والذي كان تأثيره متركز على الجهاز القصبي الرئوي، في صورة التهاب رئوي أو وذمة رئوية، وكان كبار السن من أكثر الفئات معاناة من هذا الفيروس، لإصاباتهم طوال فترة حياتهم، بأمراض القصبات الرئوية المتراكمة، ولهذا كان من السهل على العدوى إصابتهم بالتهاب رئوي مرتفع للغاية.
ولكن الآن، العدوى تؤثر بشكل رئيسي على الشباب والمراهقين والأطفال والبالغين، عند مستوى الأنف والأذن والحنجرة، وتتوقف عند هذا الحد، وعلى الرغم من أن هذا يعني أن يكون مسار الوفيات أكثر اعتدالًا، إلا أنها على الجانب الآخر، تخفض من نوعية الحياة، ويتميز أوميكرون بتسلسل واضح.
ففي البداية تصاب بالعدوى، ثم يبدأ التهاب الأذن المزمن في الظهور ويمكن بدلًا منه التهاب اللوزتين والبلعوم أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الحنجرة أو التهاب الأذنين وانسدادهم، ومن وقت لآخر قد يظهر المرض من جديد، وبهذا يكون قد تحول إلى مرض مزمن، وفي بداية الأمر، تكون الشكوى المسجلة عبارة عن صداع يليه احتقان بالأنف وبعدها ضغط على منطقة الجيوب الأنفية ومن ثم مشكلة بالتنفس عن طريق الأنف وبعدها التهاب على مستوى البلعوم الأنفي، كل هذا وصلًا لليوم الثالث، وبداية من اليوم الرابع، تبدأ الشكوى من مشكلة انسداد الأذن.