الإفتاء تجيب: ما حكم «إفراد» يوم الجمعة بالصيام بسبب النصف من شعبان؟

وجه العديد من الأشخاص تساؤلات متكررة حول صيام يوم الخامس عشر من شهر شعبان “نصف شعبان”، لما له من فضل عظيم وما ورد في شأنه من الأجر والثواب وذلك بسبب موافقته ليوم الجمعة وهو أحد الأيام التي يكره صومها منفردًا،وجائت دار الإفتاء المصرية لترد على هذه الأسئلة وتوضح حكم صيام النصف من شعبان منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.

ويرجع السبب في تكرار هذا السؤال على وجه التحديد واكتسابه أهمية كبيرة في هذه الأيام إلى موافقة يوم النصف من شعبان هذا العام ليوم الجمعة القادمة والتي يوافق 18 من شهر مارس، وقامت دار الافتاء المصرية بنشر فتوى على الموقع الرسمي لها والتي أصدرتها أمانة الفتوى حول حكم صيام النصف من شعبان منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.

حكم صيام النصف من شعبان منفردًا اذا وافق يوم الجمعة

وننشر لكم فيما يلي رد دار الإفتاء حول حكم صيام هذا اليوم، كما أضافت الهيئة أنه يمكن الصوم في حالة ما اذا نذر الشخص صوم يوم شفاء مريض او عودة غائب ووافق هذا اليوم يوم الجمعة، وإليكم الفتوى:

«يُكرَه صيام يوم الجمعة منفردًا إلا لسبب، مثل أن يوافق عادةً كالذي يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم الجمعة يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم النصف من شعبان أو غير ذلك من صوم النافلة».

واستشهدت الفتوي بما جاء في «المغني» بأنه «وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَة بِالصَّوْمِ، إلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُه، مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُه يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّل يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ، أَوْ آخِرِهِ، أَوْ يَوْمِ نِصْفِه، وَنَحْوِ ذَلِك».

وعليه فلا مانع شرعًا من صوم يوم الجمعة القادمة منفردًا لتحصيل ثواب وفضل صيام النصف من شعبان دون كراهة، وهذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية في ردها على هذا السؤال.. والله -تعالى- أعلم.