سيبدأ شهر رمضان شهر الرحمة والبر والمغفرة فيه تكثر أعمال الطاعات والخير ويستعد جميع المسلمون لقيام صلاة التراويح في المسجد فتعد صلاة التراويح بمثابة بهجة هذا الشهر الفضيل ويريد جميع المسلمون التعرف على عدد صلاة التراويح ليكونوا على علم صحيح أثناء تأديتها في المسجد لذا فمن خلال هذا المقال سوف نعمل على توضيح العدد الصحيح لصلاة التراويح.
عدد ركعات صلات التراويح
لم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة التراويح عدد ولكن للعلماء اراء في هذا الموضوع:-
الرأي الأول للجمهور: يري جمهور الفقهاء أن عدد ركعات صلاة التراويح عشرين، فيصلي الإمام معهم عشرين ركعة ويحيي كل منهم، ويستريحون بعد كل أربع ركعات ويختم الإمام التراويح بصلاة الوتر، ودليلهم أن سيدنا عمر بن الخطاب عندما جمع الناس في صلاة التراويح كانوا يصلون عشرين ركعة ولم ينكر أحد من الصحابة ذلك.
الرأي الثاني للمالكية: استقر المالكية على أن عدد ركعات صلاة التراويح تقدر بست وثلاثون ركعة ويستريح المصليون بين كل أربع ركعات ويكون ختام الصلاة بثلاث ركعات وتر وكان اهل المدينة يريدون تأدية جميع الركعات للمساواة في الفضل حيث كان أهل مكة يطوفون حول الكعبة سبعة أشواط بعد كلّ أربع ركعات، فزاد أهل المدينة أربع ترويحات مكان كلّ أسبوع، والأربع ترويحات تبلغ ستّ عشرة ركعة، فإذا أُضيفت إلى العشرين أصبحت بذلك ستّاً وثلاثين ركعة.
الرأي الثالث لبعض فقهاء الحنفية والشافعية: يرى بعض الحنفية منهم الكمال بن الهمام، وبعض الشافعية منهم ابن حجر الهيتمي، أن عدد ركعات صلاة التراويح ثماني ركعات، فمن صلى أقل من هذا العدد فلا تراويح له في ليلته، ودليلهم ما أخرجه مالك في «الموطأ» عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب أمر أبى بن كعب وتميمًا الدارى أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وكان القارئ يقرأ بالمئين (أى السور الطوال) حتى كنا نعتمد على العصى من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا فى فروع الفجر.
الصلاة بعد التراويح
يجوز للمسلم أداء صلاة نافلة بعد التراويح وهي زيادة في الفضيلة كما تجوز صلاة التطوع بعد التراويح وهي ليست مكروهة سواء كان ذلك بعد التراويح مباشرة أو بينهما فاصل زمني، وإذا قسم المسلم صلاته بين جزء منها في المسجد وجزء بعد أن يستريح لبعض الوقت فلا بأس، ويختم صلاته بصلاة الوتر.