بعد إعلان إفلاس لبنان.. ماذا يعني بأن تعلن دولة إفلاسها وماذا يحدث بعد ذلك؟

أعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية، سعادة الشامي، عن إفلاس الدولة والمصرف اللبناني  المركزي وسيتم توزيع تلك الخسائر علي قطاعات الدولة والبنوك والمودعين ومصرف لبنان، وذلك دون أن يتطرق للحديث حول ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك وكذلك دون أن يكشف عن حجم الخسائر وعن نسب توزيعها على الدولة وعلى المودعين.

لبنان تعلن إفلاس الدولة والبنك المركزي

يسأل الكثيرين كيف يحدث إفلاس الدول، وخاصة لكون إفلاس دولة بأكلمها هو أمر يختلف تمامًا عن إفلاس أحد الشركات الاستثمارية والذي يأتي بعد الحجز علي أرصدة الشركة وأصولها في حالة إعلان إفلاسها ومن ثم عرضها للبيع من أجل سداد ديونها، لكون كل دولة سيادتها والقانون الدولي لا يسمح بتجاوز سيادة أي دولة مهما كان.

وبحسب ما يؤكده الخبراء الاقتصاديون، فإن إفلاس الدولة يعني بأنها قد أصبحت غير قادرة على سداد ديوانه أو الوفاء بالتزاماتها المالية الأخري مثل دفع ثمن ما تستورده من بضائع وسلع بالاضافة الي عدم قدرتها علي دفع الأجور والرواتب، كما لا تستطع تسيير أمورها الاقتصادية دون مساعدة من غيرها.

سبب إفلاس لبنان

إفلاس الدول لا يأتي بين ليلة وأخري فهو يأتي أما نتيجة قرارات اقتصادية وسياسية خاطئة، أو انخفاض حاد في الإيرادات العامة للدولة بسبب وجود أزمة اقتصادية، أو بسبب دخول الدولة في حرب وخسارتها، ويسبق إعلان الدولة لإفلاسها يبدأ المسؤولون في الدولة لأخذ أجراءات قاسية تتمثل في زيادة الضرائب وخفض النفقات العامة ووقف التوظيف بالقطاع العام، بالإضافة إلى اللجوء الي البلدان الصديقة او المؤسسات المالية الكبري لأقرضاها.

ونتيجة لإعلان الدولة أفلاسها يبدأ الكثير من المستثمرين وأصحاب الأموال والمدخرات بسحب أرصدتهم من البنوك ونقلها خارج البلاد، وتواجه الحكومة ذلك بإغلاق البنوك وفرض القيود علي جميع رؤوس الأموال، مما ينتج عنه إصدار وكالات التصنيفات الائتمانية تحذيرات بشأن الاستثمار في تلك البلاد.