كثيرا ما نقابل في حياتنا اليومية مواقف نود أن نعرف موقفها الشرعي، هل حرام أم حلال جائز أم لا و كل ذلك من أجل ابتغاء رضا الله، و إذا احترت في أمر ما و ودت أن تعلم موقفه الديني فقم بطرح السؤال إلى دار الإفتاء و حينها يقومون بالجواب على هذا السؤال فيما هو جائز أم لا، و مع تقدم العصر عما كان قديما أحيانا تقف معانا أمور لها علاقة بالعصر و لا نعلم حينها كيف نتصرف و هنا يأتي دور دار الإفتاء في الحكم على هذا الأمر أما أن يكون جائز أم غير جائز، و في تلك المقالة سوف نقدم لكم ما قالته دار الإفتاء حول فتوى عصرية و هي هل يجوز قطع الصلاة لرد على هاتف ضروري للغاية أم لا؟.
ما قالة مفتي الجمهورية حول الأمور التي حفظها الشرع
قال مفتي الجمهورية الدكتور ” شوقي علام” رئيس الأمانة العامة لدُور و هيئات الإفتاء في العالم، أن هناك 5 أشياء قام الشرع الحنيف بحفظها و هم النفس والدين و العقل و المال والنسل.
و أضاف شوقي و ذلك في لقاء مع الإعلامي حمدي رزق و هو لقاء رمضاني يومي، أن الخمس أمور السابق ذكرهم من الأمور المهمة و التي يجب أن لا يخلو منها أي مجتمع و اذا حدث و غاب احد من تلك الأمور فهذا يعني أن هناك خلل ما و يجب إصلاحه على الفور.
تقديم النفس على العبادة
و اذا لحظت ترتيب الأمور الخمس سوف ترى أن النفس في المقدمة، أوضح الدكتور شوقي مفتي الجمهورية اذا حدث و تعارض مصالح هذه الأمور فأن أول ما بتقدم تلك الأمور على العبادات هي النفس.
و قال مفتي الجمهورية أن في ذات مرة جاءت فتوى غرضها حفظ النفس و التي تعارضت فيها النفس مع العبادات و قال أن الدنيا حينها قامت و لم تقعد، و هذا بسبب حدوث هجوم من قبل أصحاب الفقه.
هل يجوز قطع الصلاة للرد على المكالمة المصيرية إذا كانت مهمه
و قام الدكتور علام بوضع مثال على ما تم ذكره، و قال أنه في ذات مرة توجه شخص سائلا دار الإفتاء المصرية حول أمر ما و مضمون السؤال أن السائل كان منتظر مكالمة هاتفية مهمه جدا و التي ترتب عليها حياته، و إذا حدث ولم يرد سوف تتسبب له مشقه كبيرة، و حينما ذهب للصلاة رن هاتفه فقام السائل بقطع الصلاة ثم أجاب على الهاتف فما حكم ذلك.
ذكر مفتي الجمهورية و ذلك بالبحث في تلك المسألة أن هناك أشياء يجوز فبها تقديم النفس و الولد على العبادات فمثلا عندما تجد أشياء تلحق الأذى و الخطر على الفرد كوجود حريق مثلا أو ولد على وشك الغرق أو يسقط من مكان عالي فأن تلك الحالة قطع الصلاة و تقديم عامل النفس على الصلاة و ذلك في حالة تعارض المصالح.
الرد على سؤال هل يجوز قطع الصلاة للرد على الهاتف الضروري
و أجابت دار الإفتاء المصرية بفتوة جواز قطع الصلاة للرد على المكالمة المصيرية إذا كانت مهمه و التي لها ضرر شديد اذا لم تقم بالرد، و أضاف أنه إذا حدث و تعارضت المصالح الدنياوية مع مصلحة العبادة فإن حفظ النفس يتقدم على العبادة و بعد ذلك يتم إعادة الصلاة في وقت لاحق.