أول رد من شيخ الأزهر بعد البلاغ المقدم ضد مسلسل «فاتن أمل حربي»

أثار مسلسل فاتن أمل حربي جدلًا واسعًا بسب أحداثه التي وصفها البعض بأنها شوهت صورة الأديان السماوية وصورة علماء وشيوخ الأزهر، حتى وصل الأمر أن تقدم شكوى للنائب العام ضد المسلسل وصناع العمل، بتهمة ازدراء الأديان، وعند البحث وجدنا رأي للامام الأكبر الشيخ احمد الطيب يشرح باستفاضة عن هذا الموضوع موضحًا أحكام الإسلام والشريعة مفسرا حقائق عن حضانة الأم وراي الاسلام في هذا الموضوع.

وقال الدكتور أحمد الطيب: «ان للإسلام احكام دقيقة فى هذا الامر، وإذا ضبطت هذه الأحكام سوف ينصب على مصلحة الطفل الاب والام معا، وما انصح به هو تطبيق حدود الله، بعيدا عن المعارك الجانبيه بعيدا عن الكيد وغيرها من الأمور التي لا تصح فى الإسلام، فإن المصيبه تكون أكبر عندما تضيع هذه الأمور على الأطفال مصالحهم، ويكون الإثم أعظم».

وأكمل: «الاسلام وضع احكام لحفظ سلامة نفسية الطفل ومنها الحضانة، وهي من حق الام، لان من المعروف أن الأم تكون تجاه أبنائها مزودة بقدر من الحنان يسمح لها بالقدرة على التربية، والاب غير مزود بهذه القدرة، فهمتك دور الحضانة ودور للتهذيب والتثقيف، الثاني للاب، والحضانه للام لأن لديها الصبر والحنين وهي طبيعة خاصة وضعها الله بها».

وتابع الطيب: «أعطت الشريعة الحضانة للأم، ويقول الفقهاء، إذا ماتت الأم، فأم الأم أحق به من أم الأب لأنها أحن عليه، فسلسة الدم واللحم مرتبطة أكثر بأم الأم، فلها حق الحضانة، لان الحنان متدرج لها، لكنه مقطوع في سلسلة أم الأب بالأب، حيث أن الحنان هنا متصل، فهو مندرج من بطن أمه، وامه مندرجه من بطن والدتها، وهذا لا يعني أن الأب عدو ولكن ليس بنفس المقدار، والطبيعة والتجارب تثبت ذلك، ونحن هنا نبحث عن “بنك الحنان».