قد يرتكب البعض منا بعض الأفعال والتي يظن أنها أمور عادية لا ضرر منها لكنها في الحقيقة تمثل أضراراً بالغة على حياتنا أو قد تصيب أجسامنا بالعديد من الأمراض، ولعل من بين أبرز تلك الأمور التي يرتكبها بعضنا بحكم العادة هو ما يفعله أثناء الاستحمام، وهو قيام بعض الأشخاص بالتبول أثناء الاستحمام، وهو أمر حذر منه العديد من أطباء المسالك البولية وشددوا على أنه يسبب الكثير من المشاكل الصحية .
حذر العديد من أطباء المسالك البولية في جامعة بوسطن في العديد من مقاطع الفيديو التي جاءت بعنوان “لماذا لا ينبغي عليك التبول في الحمام؟ ” ، وقد فسر الأطباء هذا النهي عن التبول أثناء الإستحمام بأنه عادة من شأنها أن تؤثر على كل من لياقة المثانة وقاع الحوض، وأضاف أطباء المسالك البولية قائلين “إذا قمت بفتح الصنبور أو الدش ثم جلست على المرحاض ، فإنك تنشئ ارتباطا في رأسك بين صوت الماء الجاري والحاجة إلى التبول، وفي هذه الحالة يحدث خلل وظيفي في قاع الحوض ، مما يؤدي إلى احتمالية حدوث بعض المشاكل مثل تسرب المثانة عندما تسمع مياه جارية وأنت خارج الحمام”، مما قد يفقدك التحكم في المياة وأنت خارج الحمام، كما فسر بعض الأطباء اقتران الرغبة في التبول بصوت الماء الجاري بأن الدماغ في حالة سماع صوت المياه الجارية يتواصل مع العضلة العاصرة – وهي الحلقة العضلية التي تتحكم في تدفق البول عبر مجرى البول .
يذكر أن أطباء المسالك البولية يحذرون من التبول أثناء الإستحمام لأنه مرتبط بمرض سلس البول الذي هو التبول الغير مقصود، أو وجود رغبة ملحة ومفاجئة للتبول، وهو ما يسمى بسلس البول الإلحاحي، وهو مرض مصاب به العديد من الأشخاص خاصة النساء فوق سن العشرين يعانين من درجة معينة من سلس البول في حياتهن خاصة بعد عمليات الولادة، كما زاد التخدير للنساء من التبول أثناء الإستحمام لأن بناء تشريح الحوض لديهن بخلاف الرجال حيث يمتلك الرجال البروستاتا التي تدعم المثانة ، مما يمكنه من التبول أثناء الاستحمام واقفين، أما بالنسبة للنساء، فإن هذا الأمر يعني حدوث ارتخاء قاع الحوض مما يؤدي إلى عدم إفراغ المثانة، لذا ينصح الأطباء بالتبول قبل تشغيل ماء الدش وإذا شعرت بالرغبة الملحة أثناء الاستحمام ، فحاول تجاهل ذلك.”