خطأ نرتكبه مراراً.. تحذير خطير من إذابة اللحوم خارج الثلاجة وإليكم الطريقة الآمنة لإذابتها

يلجأ الكثيرون منا إلى حفظ اللحوم الزائدة عن الحاجة في الفريزر لحين الحاجة إليها ثم يعيد إخراج اللحوم المجمدة من الفريزر وتركها في درجة حرارة الغرفة لاذابتها حيث يعتبرونها أسهل طريقة لنقلها من الحالة الصلبة إلى الطرية تماماً، ولكن هل هذا التصرف أن نقوم بترك اللحوم النيئة لساعات متتالية خارج الثلاجة هو أفضل طريقة لإذابتها؟.. بالطبع لا فقد أثبتت الدراسات العلمية أن هذه الطريقة قد تكون غير صحية، بحسب موقع Clean Eating، حيث تؤدي إلى تكاثر البكتيريا، وذلك لأن اللحوم تصبح أكثر حساسية وعرضة للبكتيريا حال وصول درجة حرارتها إلى درجة حرارة الغرفة .

هذا وقد أوضحت الدراسات الأمريكية أنه في حالة حفظ اللحوم في المجمد فإنها تظل آمنة تماماً لأن هذا يمنع تكاثر البكتيريا بها ويكون ذلك عند وصول درجة حرارة اللحوم إلى ما دون 4 درجات تحت الصفر،  أما عند  ترك اللحوم على المنضدة أو في الحوض طوال اليوم بغرض اذابتها فإن هذا يعني أنك تسمح للحم بالوصول إلى درجات حرارة أعلى من 4 تحت الصفر، وفي هذه الحالة فإنه يدخل إلى منطقة الخطر البكتيري، كما يمكن أن تتكاثر البكتيريا في درجة حرارة المطبخ العادية إذا لم يتم تجميدها، وتزداد سرعة تكاثر البكتيريا كلما زادت درجة الحرارة .

هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللحم لا يذوب بالتساوي، ولكن الطبقة الخارجية منه تذوب اولا كما يعلم الجميع مما يعني أن الطبقة الخارجية تقضي وقتا أطول في منطقة الخطر البكتيري، وتتجمع البكتيريا بسرعة والتي تكون خطرة أثناء إذابة الجليد من الداخل.

هل من الآمن إذابة اللحوم في الماء البارد أم في الساخن؟

كما يقوم البعض بإذابة اللحوم في الماء سواء البارد أم الساخن، لكن هذه الفكرة ليست الأفضل على الإطلاق، وخاصة الماء الساخن حيث يؤدي إلى تذويبها بسرعة فائقة لكنها ستعمل على طهي الطبقة الخارجية منه بينما لا يزال متجمداً من الداخل، وأوضحت وزارة الزراعة الأميركية أن إذابة اللحوم تحت الماء البارد يمكن أن يتم بأمان نسبياً عن الماء الساخن، لكنه يتطلب عناية فائقة لمنع البكتيريا.

ما هي الطريقة الأكثر أماناً ؟

الطريقة الوحيدة المضمونة لجعل اللحوم المجمدة تصل إلى درجة الحرارة المناسبة تماماً للإذابة بدون أي أخطار  بكتيرية، هي أن يتم إذابة الثلج في الثلاجة،  وقد يستغرق هذا الأمر وقتاً حوالي 24 ساعة كاملة