عقدت الحكومة المصرية اجتماعاً اليوم الأربعاء الموافق 25 من مايو ناقشت فيه التحرك الأول لها بخصوص جدري القرود، إذ قام وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور خالد عبد الغفار بتقديم تقرير يستعرض فيه الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للتصدي لهذا الفيروس حال وجود أي تطورات محتملة، كما كشف فيه عن مدى خطورته وهل تم رصد أي حالات بالأراضي المصرية أم لا، هذا ونرصد لكم مزيد من التفاصيل فيما يلي.
عبد الغفار يستعرض تقرير عن جدري القرود
على صعيد آخر، أفاد عبد الغفار أن هذا المرض الذي احتل اهتمام الجميع خلال الأيام الأخيرة متواجد منذ عدة سنوات وليس مستجداً، إذ كانت المرة الأولى التي تم اكتشافه فيها خلال عام 1958 في قرود المختبرات لذا تم إطلاق الإسم الراهن عليه، والجدير بالذكر أن الفيروس المتسبب بـ جدري القرود قريب جداً للفيروس المتسبب بالجدري العادي ولكنه يكون أقل فتكاً وذو قابلية للانتقال.
بجانب ما سبق ذكره، أفاد عبد الغفار بأن جدري القرود ما هو إلا مرض فيروسي حيواني النشأة، إذ كانت انطلاقته الأساسية من مناطق الغابات وسط وغرب القارة الأفريقية، وقد ظهرت الكثير من الأعراض لهذا المرض ومنها الحمى والطفح الجلدي والإصابة بتضخم الغدد الليمفاوية، هذا بجانب المضاعفات الطبية المتعددة، والجدير بالذكر أن العلماء يعكفون على دراسة هذا النوع من الأمراض منذ سنوات عديدة.
حقيقة انتقال جدري القرود من شخص بآخر
وفي نفس السياق، كان الوزير قد أوضح بأن انتقال مرض الجدري من شخص لآخر أمر ليس سهلاً، حيث قد ينتقل إلى الفرد من خلال الاتصال بشخص آخر مصاب به أو عن طريق ملامسة المواد الملوثة بالفيروس أو عن طريق لمس حيوان مصاب به أيضاً.
الجدير بالذكر أن جدري القرود هو أقل عدوى من الجدري العادي ويسبب أمراض متشعبة أقل خطورة وفي الغالب يٌشفى منه المريض بعد استمرار الأعراض من 2 إلى 4 أسابيع، وفي نفس التوقيت، أكد بأن هذا الفيروس لا يشبه فيروس كورونا في الانتقال السريع بالهواء إذ جاءت معدلات الإصابة به منخفضة، والجدير بالذكر أن تطعيمات الجدري قد أثبتت فاعليتها بنسبة 85% وأردف بأنه لا توجد فرصة لهذا الفيروس من أجل التحور وتشكيل خطورة على العالم.
اختتم عبد الغفار تقريره مؤكداً أن الوزارة لديها استعدادات تامة لمواجهة أي حالات قد تظهر إذ تتوافر اللقاحات والأدوية المضادة للمرض ونحن مستمرون في متابعة الأمر عن كثب على مستوى المديريات بمحافظة الجمهورية.