الإفتاء حسمت الموقف وقالت حكمها.. حكم احتفال المسلم بعيد ميلاده وتلقي التهنئة والهدايا به

يحرص البعض على الاحتفال بيوم ميلاهم، أو ما يطلق عليه العرب عيد الميلاد birthday، ويظهرون الفرحة والشكر لله على نعمة ولادتهم ووجودهم في هذه الحياه، فيقومون بدعوة الأهل والأصدقاء وتجميعهم في هذا اليوم، ويتلقى صاحب عيد الميلاد هدايا وتهاني من الحاضرين، ولكن يتسائل الكثير من المسلمين عن حكم هذا الاحتفال وهل هو حرام أم حلال، وقد اختلف العلماء في هذا الشأن فمنهم من يرى أنه جائز طالما الاحتفال لم يرد فيه تصرفات تتنافى مع الشرع، كما أنه من أسباب أدخال الفرحة والسرور على صاحب عيد الميلاد والمحتفلين، والبعض الآخر يرى أنه تشبه بالعادات الغربية وليس له أصل من الدين، إلا ان دار الافتاء المصرية حسمت الأمر، وهذا ما سوف نوضحه في السطور التالية وموضوعات أخرى ذات صلة .

حكم الاحتفال بيوم الميلاد

تلقت دار الافتاء المصرية سؤال كان نصه : “هل الاحتفال بيوم الميلاد أو عيد ميلادي حلال أم حرام؟”، وأجاب على السؤال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث قال : “الاحتفال بيوم عيد الميلاد جائز شرعًا، وليس حرام، والدليل هو أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم، عندما سُئِل عن سبب صيامه ليوم الاثنين قال : «يوم الاثنين يوم ولدت فيه»، فإذا كان النبي يصوم اليوم الذي ولد فيه، فلا مانع أن نشكر نحن الله على نعمة الحياة، وكذلك يجوز أن نتلقى التهاني والهدايا بتلك المناسبة الخاصة، كما يشرع تقديم الحلوى والأطعمة، والله يقول لموسى – عليه السلام، وذكر هم بأيام الله” .

الإفتاء حسمت الموقف وقالت حكمها.. حكم احتفال المسلم بعيد ميلاده وتلقي التهنئة والهدايا به
حكم الاحتفال بيوم الميلاد

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

كما أكدت دار الافتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على موقع الرسائل القصيرة “تويتر”، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يوم ميلاد الرسول – صلى الله عليه وسلم، ليس بدعة وأنه جائز شرعًا، مضيفة أن شراء الحلوى والتهادي فيه من باب إظهار الفرحة بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم من الأمور المباحة .

حكم الاحتفال بعيد الأم

كما أجابت دار الافتاء المصرية أيضًا عن سؤال بشأن الاحتفال بعيد الأم، حيث أوضحت أن الاحتفال بعيد الأم جائز شرعًا ولا حرج فيه، فهو مظهر من مظاهر البر والإحسان، وهي من الأمور الأساسية المأمور بها المسلمين جميعًا، لقوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23-24] .