مش هتشوفه ولا هتشمه.. غاز يتسبب في الإصابة بسرطان الرئة موجود في منزلك احذر منه

عندما نذكر مصطلح سرطان الرئة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو عامل الخطر الأشهر المسبب لذلك المرض وهو التدخين، باعتباره السبب الرئيس للمرض في نسبة حوالي 85% من حالات الإصابة بسرطان الإصابات، أما عن نسبة الـ 15% المتبقية فإنها تحدث في الحالات في غير المدخنين، بالرغم من أن التدخين هو المشتبه به الأول للإصابة بسرطان الرئة إلا أنه هناك مجموعة من الأطباء والمتخصصين أكدوا على أن البيانات العالمية تظهر أن نصف الحالات المصابة به من النساء لم يدخن أبدا، وهناك حوالي 20% من الرجال، كذلك أيضا.

عامل خطر يسبب الإصابة بسرطان الرئة في منزلك

ما قد تجهله، أنه هناك عامل خطر يحيط بك في المنزل، قد يجهله عددا كبيرا ولا يعرفون خطورته، يسبب سرطان الرئة الذي يوصف بأنه أحد أكثر السرطانات انتشارا، وما لا تتوقعه أن السبب فيه هو غاز عديم اللون في المنزل، وفقا للدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”.

نوهت الدكتورة لي إلى أنه هناك عددا من الأطباء ممن يعتقدون أن غاز الرادون، هو السبب الثاني عالميا الأكثر شيوعا لسرطان الرئة، حيث يأتي التدخين في المرتبة الأولى، واوضحت أن الرادون هو غاز عديم الرائحة واللون والمذاق ينتج من تحلل اليورانيوم، ويتواجد اليورانيوم وهو أحد المعاد الثقيلة، في الصخور، في أعماق الأرض، ويتسرب الرادون من التربة إلى الهواء، وينتج الجزيئات المشعة بعد أن يضمحل.

مش هتشوفه ولا هتشمه.. غاز يتسبب في الإصابة بسرطان الرئة موجود في منزلك احذر منه
سبب إنتاج غاز الرادون في المنزل

مكان تواجد أعلى نسبة تركيز لغاز الرادون المسرطنة في المنزل

وتابعت أنه عند التنفس، تترسب الجزيئات المشعة التي ينتجها إلى المسالك الهوائية في الخلايا المبطنة حيث يمكن أن تتلف الحمض النووي، ويُحتمل أن تسبب سرطان الرئة؛ بسبب حدوث طفرات خلوية، وفقا لما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية.، ويتسرب غاز الرادون من باطن الأرض إلى المنازل بعدة طرق مختلفة منها نقاط تلاقي الأرضيات بالجدران، عبر شقوق الأرضيات، أو التجاويف في الطوب الأسمنتي للجدران، أو عبر الثغرات الموجودة حول الأنابيب أو الكابلات، ويوجد مستويات مختلفة لتركيز الغاز، ويزيد تركيزه في المناطق التي تحتوي على صخور عدة بها الراديوم، وتلك الصخور هي الجرانيت، الذي يتركز فيه ذرات الرادون، وتتواجد بكثرة في المباني التي يدخل ضمن تأسيسها.

وأوضحت أنه عندما ينتج غاز الرادون، على الفور يتوجه صعودا إلى المباني، ونوهت إلى أن أعلى نسبة تركيز له تكون في الأقبية وفي المياه الجوفية. وهناك عددا كبيرا من من الناس غير مدركين لمستويات الرادون التي يعيشون فيها، وأن مستوى الرادون الآمن هو 20 بيكريل / م 3 أو أقل، ومستوى 200 بيكريل / م 3 يمثل مخاطرة عالية، ويقال إن أقل من 100 بيكريل / م 3 منخفض المخاطر، وتميل المستويات في الطوابق السفلية من المباني إلى أن تكون أعلى، خاصة في الأماكن سيئة التهوية.

أكثر الفئات عرضة للإصابة بسرطان الرئة بسبب غاز الرادون

وبالإضافة إلى ذلك، أكثر المعرضين بشكل خاص لخطر التعرض لغاز الرادون، أولئك الذين يعملون تحت الأرض، ويرتبط غاز الرادون أيضا بسرطان الجلد وسرطان الكلى، وبعض أنواع أورام الدماغ وسرطان الدم، وفقا لما أشارت إليه الأبحاث العلمية، حيث وكشفت لي أنه عندما لا يسبب الرادون السرطان، فيسبب امراض أخرى. ومن ضمن تلك الأمراض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتليف الرئوي.

ماذا تفعل حيال الرادون

حذرت الدكتورة لي من الرادون وأكدت على ضرورة خفض مستويات غاز الرادون في المكان الذي تعيش فيه، عن طريق تحسين التهوية، وإغلاق البالوعات الأرضية بإحكام، وعليك فتح جميع النوافذ وتشغيل المراوح، وأضافت أنه بسبب الاحتباس الحراري، وذوبان التربة الصقيعية، يحدث حالة من إطلاق كميات هائلة من الرادون في الغلاف الجوي، ما قد يصبح مصدر خطر في المستقبل.