هل يجوز العمل في مقابر غير المسلمين؟.. مفتي الجمهورية يرد

رد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث يقول صاحبه:  أعمل مقاولًا معماريًّا في كل ما يخص البناء والتشطيب، وبناء المقابر وتجهيزها. فهل يجوز لي العمل في بناء وحفر وترميم مقابر غير المسلمين؟.

ونشر موقع دار الإفتاء رد مفتي الديار  حيث قال: “يجوز العمل في بناء المقابر وحفرها وترميمها؛ سواء أكان ذلك للمسلمين أم لغير المسلمين، ولا حرج عليك في ذلك شرعًا؛ لأن هذا العمل داخل في عقد الإجارة المشروعة بالقرآن والسنة والإجماع، وقد تواردت نصوص الفقهاء على جواز ذلك، بل ينال المسلم الثواب على هذا العمل إذا نوى به الإعانة على الامتثال لأمر الرحمن بدفنِ بني الإنسان، كما أن هذا يُعدُّ من جملة السعي في العمل، وطلب الرزق، وتحصيله الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية”.

حكم صيام ستة أيام من شوال
مفتي الجمهورية

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية حثت على السعي للعمل وطلب الزرق وتحصيله وفقا لقوله تعالي: “﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، ثُمَّ يَغْدُوَ -أَحْسِبُهُ قَالَ: إِلَى الْجَبَلِ- فَيَحْتَطِبَ، فَيَبِيعَ، فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ» أخرجه البخاري في «صحيحه”.

واستشهد علام بحديث عن أبن مسعود رضي الله عنه حينما قال :” قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «طَلَبُ كَسْبِ الْحَلَالِ فَرِيضَةٌ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ» أخرجه ابن الأعرابي والطبراني وابن المقري في «المعجم»، والشهاب القضاعي في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى» و«شعب الإيمان» واللفظ له”.

وأضاف المفتي، أن الأمر له علاقة بالعقد بين الطرفين فالأول يعمل ويجتهد  في بناء المقابر وتجهيزها والأخر يبذل المال مقابل هذا العمل ويعرف العقد في الفقه الإسلامي بعقد الإجارة، وجاء في الأحاديث النبوية أنه يجوز استئجار المسلم لغير المسلم والعكس في العمل مقابل أجر.