“أقصر يوم”.. الأرض تشهد ظاهرة فلكية نادرة تؤثر على الساعات العالمية

في ظاهرة فلكية نادرة، سجل كوكب الأرض أقصر يوم له منذ بداية التسجيلات، والذي استمر 1.59 مللي ثانية من الدوران الطبيعي خلال 24 ساعة يوم 29 يونيو 2022، وهو ما يثير احتمالية حدوث ثانية كبيسة للحفاظ على تنافم الساعات، كما ستكون هذه أول مرة يتم فيها تسريع الساعات العالمية، ومن المتعارف عليه أن دوران الأرض يتباطأ، حيث يحتاج إلى 27 ثانية كبيسة للحفاظ على دقة الوقت الذري بداية من سبعينيات القرن الماضي، وكان آخرها عندما توقفت الساعات بشكل مؤقت لمدة ثانية واحدة حتى تسمح للأرض باللحاق بالركب في ليلة رأس السنة الجديدة لعام 2016.

وانعكست هذه الظاهرة منذ بداية عام 2020، وكان أسرع يوم سابق 1.47 مللي ثانية في 19 يوليو من العام ذاته، ولا يستطيع البشر اكتشاف التغيير، ولكنه قد يؤثر على أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، في حين أكد الخبراء أن “تشاندلر ووبل” – وهو ما يعني تغيير في دوران الأرض على محورها – قد يكون السبب، في حين أوضح الدكتور ليونيد زوتوف، من معهد ستيرنبرغ الفلكي في موسكو: “تبلغ سعة التذبذب الطبيعي نحو أربعة أمتار على سطح الأرض، إلا أنها اختفت من عام 2017 وحتى عام 2020”.

الأرض تشهد ظاهرة فلكية نادرة تؤثر على الساعات العالمية

العوامل المؤثرة على طول أيام الأرض

وهناك العديد من العوامل للأخرى التي قد تؤثر على طول أيام الأرض، ومن أبرزها تراكم الثلوج فوق قمم الجبال في نصف الكرة الشمالي خلال فصل الشتاء ثم ذوبانها في موسم الصيف، ومن المتوقع أيضاً أن الاحترار العالمي سيكون له تأثير كبير من خلال ذوبان الجليد والثلوج بشكل أسرع، كما تقوم خدمة دوران الأرض الدولية في باريس بمراقبة دوران الكوكب، وستخبر الدول متى يجب إضافة أو إزالة الثواني الكبيسة، مع إخطارها قبل ستة أشهر.