التوت البري.. تعرف علي فوائده المدهشة لأصحاب الأمراض الخطيرة مثل السرطان بكل أنواعه

يُعدّ التوت البري مصدراً جيداً للعديد من المركبات الغذائيّة النباتيّة النشطة حيوياً، ولمُضادّات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ مُعظم هذه المركبات تتركّز في قشرة ثمار التوت، وينخفض تركيزها في العصير المستخرج وفي تقرير تم نشرة في مجلة التغذية والسرطان أن هناك فاكهة وهى التوت البري، تملك قدرا يمكن اعتبارها ” خارقة” حيث يمكنها أن تقلل نمو الخلايا السرطانية بنسبة 60% في غضون 24 ساعة فقط، واشار التقريرأن التوت البري، بفضل نشاطه العالي من مضادات الأكسدة، قادر على وقف نمو السرطان في إطار زمني قصير.

ويقول تقرير في مجلة التغذية والسرطان: «المواد الكيميائية النباتية المتوفرة بكثرة في التوت البري تشمل الأنثوسيانين والأحماض الفينولية»،وتعرف الأنثوسيانين، الصباغ المعروف بإعطائه لونه الأحمر والأرجواني المميز، بأنه يمكن أن يوفر الحماية من أمراض مثل السرطان.

وفي دراسات أجريت وجد الباحثون أن الأنثوسيانين (مضادات الأكسدة) الموجودة في الفاكهة كانت فعالة بشكل خاص في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، ووجدت الدراسة أن 50 ملغ من مستخلص الأرونيا قللت من نمو خلايا سرطان القولون بنسبة 60% بعد 24 ساعة.

وتم إرجاع تأثيرات قمع السرطان إلى نشاط مضادات الأكسدة القوية، والتي ثبت أنها مفيدة في درء عدة أنواع من السرطان، وقد أظهرت مقتطفات من التوت أيضا أنها تعمل على التقليل من الإجهاد التأكسدي المرتبط بسرطان الثدي في دراسة واحدة عام 2009،وأظهر البحث، الذي نقلته «RT» عن مجلة Planta Medica، أن مستخلص التوت البري يمكن أن يقلل من عدد الجذور الحرة الضارة في عينات الدم المأخوذة من مرضى سرطان الثدي.

وفي حين أن عددا كبيرا من الدراسات سلطت الضوء على قدرة «الأنثوسيانين» على تثبيط سرطانات الجهاز الهضمي، إلا أن هناك أدلة على أن تطبيق مضادات الأكسدة موضعيا يمكن أن يمنع سرطان الجلد أيضا،وقد تكون الأدلة الحالية على الصلة بين التوت والسرطان محدودة، لكنها تسلط الضوء على قيمة التحقيق في الارتباط بمزيد من العمق.