أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في بيان جديد صدر عنه خلال ساعات اليوم الأربعاء الموافق لتاريخ 2 نوفمبر من العام 2022، عن رفع أسعار الفائدة من نطاق 3.75 إلى نسبة 4%، بمقدار 75 نقطة أساس، أي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، فيما يعرف باسم سياسة تشديدية عقب ما يراه العالم من أزمات تضعف نظامه الاقتصادي.
وقال البنك المركزي الأمريكي، في بيانه أنه لازال يواصل حملته الأكثر تشددًا منذ الثمانينيات، وأكد رئيسه جيروم باول، على أن معركة صانعي السياسة النقدية مع التضخم سوف تظل مستمرة كما أنهم سيظلون صامدين فيها على أن يحددون عدد من الخيارات في منتصف منتصف ديسمبر المقبل على أن تكون مفتوحة، عندما تنقسم الأسواق بين تحول إلى 50 نقطة أساس، أو حركة كبيرة أخرى.
محاولة كبح التضخم
فسّر المستثمرون في يوليو الماضي، تعليقات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بشكل خاطئ على أنها انتعاش الأسواق وتحوّل في السياسة على المدى القريب على أن يلمس الجميع نتائجه، إلا أن الظروف الاقتصادية أكدت على أنه الصعب على الاحتياطي الفيدرالي كبح ما تشهده الأسعار من ارتفاع، حيث يحاول كبح التضخم الذي جاء في مقدمة قائمة الأكبر حدوثا منذ 40 عامًا حيث تسببت الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، في حدوث اضطراب الأسواق المالية.
جاء رفع سعر الفائدة قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، بقرابة الأسبوع، حيث جعل اتخذ الجمهوريون قضية رئيسية لهم وهي ارتفاع معدلات التضخم، مؤكدين أن الرئيس جو بايدن هو السبب فيها رفقة حزبه بالكونجرس، بينما حثّ اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين رئيس الفيدرالي الأمريكي على عدم التسبب في أزمات عدة عن طريق رفع أسعار الفائدة بشكل كبير.