وصمة ’العار’ تلاحق النساء فقط.. أسباب ارتفاع مؤشر الطلاق في العراق

تزايدت أعداد حالات الطلاق في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، ففي دولة العراق الشقيقة وصلت أعداد حالات الطلاق لعام ٢٠٢١ إلى اكثر من ٧٣ ألف حالة، وهذا العدد ليس بالقليل بالنسبة لدولة يبلغ عدد سكانها ٤٢ مليون نسمة، كما تطابقت أعداد حالات الطلاق في العراق عامي ٢٠٢١ مع ٢٠١٨، أى أن أعداد الطلاق تتزايد بصورة كبيرة وهائلة مقارنة بالفترة من ٢٠٠٤ وحتى ٢٠١٤ كانت أعداد الطلاق خلال تلك الفترة ٥١٧٠٠ حالة طلاق، فلم هذا التزايد في أعداد الطلاق؟!

أسباب تزايد أعداد حالات الطلاق:

  •  المجلس الأعلى للقضاء بالعراق قام بدراسة حول أسباب الطلاق مفادها:
  • الزواج في بيت الأسرة.
  • تدخل الأهل في المشاكل والخلافات الزوجية.
  • اعتماد الزوج ماديًا على أسرته في نفقات أسرته الصغيرة.
  • صعوبة إيجاد فرصة عمل.
  • الخيانة والتي تزايدت بسبب التطور التكنولوجي ودخول الإنترنت إلى كل بيت.
  • الزواج المبكر.
  • العنف الأسري.
  • الضغط المادي على أغلب العائلات.

نظرة المجتمع للمطلقات:

في المجتمع العراقي لا يتساوى الرجل المطلق مع المرأة المطلقة نهائيًا، فالرجل يعيش حياته كما يريد، ويتزوج ثانية، وكأن شيئًا لم يكن، في حين ينظر للمطلقة على أنها وصمة عار، فيتم حبسها في بيت أهلها، لا تخرج، ولا تعمل، ولا تستطيع الزواج مرة أخرى، بالإضافة للتحرش الجنسي بالمطلقة وكأنها حق مكتسب لضعيفي النفوس من الرجال والذين يرون أنه من حقهم التقدم الجنسي للمطلقة، وذلك خلال محاولاتها الحصول على حضانة أطفالها ونفقاتهم.