“اختبار الشخصيه “..يكشف عن القرارات التي ستجلب لك الحظ السعيد عبر ما تراه اولا في هذه الصوره

تعريف الشخصية بأنها تشبه القناع الذي يرتديه الممثل أثناء أداء الدور يعني انه يمكننا أن نختار ما نظهره أو نكشفه للآخرين أي أن هناك بعض الصفات الشخصية (الخاصة) تبقى لسبب أو أخر طي الكتمان و يؤيد هذا النوع من التعريفات أنصار المدرسة التحليلية.

"اختبار الشخصيه "..يكشف عن القرارات التي ستجلب لك الحظ السعيد عبر ما تراه اولا في هذه الصوره

أما المدرسة السلوكية فترى أن الشخصية جهاز معقد من الاستجابات أي انه لكي تحدد خصائص شخص ما لاحظ سلوكه في مواقف مختلفة.و أخيرا يرى أنصار نظرية الذات والسمات أن:” الشخصية هي الميكانيزمات الداخلية التي تتحكم في السلوك و طبيعة هده الميكانيزمات تحدد شخصية الفرد”.

و في هذا الإطار تذكر التعريف الذي جاء به البورت:” الشخصية هي التنظيم الدينامي داخل الفرد لتلك الأجهزة النفسية الجسمية التي تحدد طابعه الخاص في توافقه لبيئته”. و هذا التعريف يسلم بالطبيعة المتغيرة و الارتقائية للشخصية كما يركز على الجوانب الداخلية اكثر من السطحية.

و يعرف جيلفورد الشخصية كما يلي:” شخصية الفرد هي ذلك النموذج الفريد الذي تتكون منه سماته”. و يذكر انه قد أسس تعريفه هدا على مسلمة يتفق الجميع عليها “كل شخصية فريدة” كما يركز هذا التعريف على الفروق الفردية و مفهوم السمة.

كما يختصر العلماء المعاصرون تعريفهم للشخصية الطبيعية بالقول:” انه الشخص الذي يستطيع العيش دون أن يسبب سلوكه شقاءه الذاتي أو شقاء الآخرين.”

رغم تعدد التعاريف و اختلاف وجهات النظر حول تعريف الشخصية إلا أنها تتفق فيما بينها في كون أن الشخصية “طريقة و نمط السلوك الثابت نسبيا”.

وقد نختم هذا العنصر بتعريف الدكتور عبد الرحمن محمد السيد:” أنها التفاعل المتكامل للخصائص الجسمية و العقلية و الاجتماعية التي تميز الشخص و تجعل منه نمط فريد في سلوكه و مكوناته النفسية”.

و قد تكون هذه الخصائص شعورية محسوسة يعيشها الفرد و يدركها مثل مظاهر سلوكه الخارجي أو قد تكون لاشعورية غير محسوسة كالذكريات و الأحلام كما يختلف علماء النفس حول خصوصية أو عمومية هذه الخصائص.

و يتميز هذا التعريف للشخصية بأنه يوفق بين الآراء المتناقضة.

أهمية دراسة الشخصية

تنطلق أهمية دراسة الشخصية من الاعتبارات التالية :

1- اهتمام الفلاسفة بها و لاسيما اليونانيين فسقراط كان يعد الوظيفة الأساسية للإنسان أن يعرف نفسه.

2- كان للعرب مساهماتهم في مجال دراسة الشخصية و تنميتها فقد قاموا بحركة إنسانية في معالجة الشخصية غير السوية و ما مستشفيات بغداد عام 705م وقلاوون بالقاهرة عام 800م و حلب و دمشق عام 1270م إلا دليل على اهتمام العرب بالشخصية السوية و غير السوية.

3- كما يتجلى الاهتمام أيضا من أن الإنسان إذا فهم ذاته أمكنه السيطرة عليها و ضبطها و توجيهها توجيها سليما و مناسبا.

4- أثار موضوع الشخصية العديد من علماء النفس: فرويد، البورت، جولدشتاين، ادلر، يونغ، ماسلو…الخ.

5- إن الاهتمام بالشخصية أدى إلى جعلها مادة مسقلة في الدراسات النفسية و يذهب البورت إلى أن علم النفس ما هو إلا نظرية في الشخصية.

6- إن موضوع الشخصية يدخل في معظم ميادين علم النفس أو فروعه، فالشخصية في نموها و تغيرها يتناولها علم النفس التربوي، و هي في تفاعلها مع المجتمع يتناولها علم النفس الاجتماعي، و هي في توافقها و اضطراباتها يتناولها علم النفس العيادي، أما الشخصية في إنتاجها فانه يتناولها علم النفس الصناعي.

العوامل المؤثرة في الشخصية

عديدة هي العوامل التي تؤثر على شخصية الفرد، سواء كانت داخلية أو خارجية، فهي تؤثر إما ايجابيا أو سلبيا على شخصيته و سلوكه كفرد، و عليه فمن أهم هذه العوامل :

 – العوامل الحيوية:

و تشمل كل ما بجسم الإنسان من غدد صماء و جهازه العصبي، حيث أن التوازن في إفرازات الغدد الصماء يؤدي إلى جعل الشخص سليما و سلوكه مناسبا، أما إذا حدث العكس، فهذا سيؤدي إلى اضطراب شخصية الفرد، لذلك قال ريبو​(1839-1916):” إننا نعيش تحت رحمة غددنا الصماء، فإذا اختل إفرازها في الجسم أصبح الرجل الحكيم أبلها و المرأة الفاضلة شيطانا. ”