لقد ظهرت فى الآونة الأخيرة أحداث غريبة ودخيلة على مجتمعاتنا العربية لم تكن موجودة من قبل، وذلك رغبة في تقليد المجتمع الغربي من قبل معظم الشباب، ويرجع هذا إلى عدم الاهتمام من ناحية الأبوين بتربية الأبناء على الدين والأخلاق، ولكن كثير منهم يهتم بالأمور الدنيوية غير مدركين بأن الدين ينظم أمور دنيتنا ويجعلنا نفوز بالجنة، أي أنه يجعلنا نفوز بالدارين ومن أمثلة الأشياء الدخيلة علينا هي منع تعدد الزوجات والأغرب من ذلك السماح بتعدد الأزواج.
الحاجة سندس وإعلان زواجها من رجلين
أعلنت فتاة تدعى الحاجة سندس من تونس رغبتها في الزواج من رجلين في آن واحد، وذلك بنهاية هذا الشهر الجاري عن طريق فيديو لها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي المعروف باسم التيك توك، كما تتعهد بأن تعدل بين زوجيها وأضافت أنها أقدمت على فعل هذا الأمر لأن القانون التونسي لا يوجد به ما يمنع ذلك، والعجيب والأغرب أنه يمنع تعدد الزوجات، وقال المحامي منير بن صالحة التونسي أن القانون التونسي لا يوجد به نص يمنع ويعاقب مثل هذا الفعل أي تعدد الأزواج، وأن النص الحالي يعاقب ويمنع تعدد الزوجات وأن هذا يعد ثغرة في القانون يمكن تفاديها بأن يضيف المشرع للقانون كلمة الأزواج، لكي تصبح المادة مانعة لتعدد الأزواج والزوجات، وهذا طبعا مخالف للدين الإسلامي.
تعدد الأزواج في الدين الإسلامي
مثل هذا النوع من الزواج كان يوجد في الجاهلية وقد آتي الإسلام وحرمه، بالإضافة إلي أنه يعد من أشكال الزنا وليس زواج، كما أنه يتسبب في حدوث اختلاط الأنساب وبالتالي هدم البيوت وتفككها، وضياع الأطفال وتشردهم، فقد جعل الله عزّ وجل المرأة هي الوعاء التي تحمل الجنين، فإذا وطئها أكثر من رجل في آن واحد وقد حملت المرأة فلا يعرف والده في هذه الحالة، لذلك حرم الدين الإسلامي الحنيف زوج المرأة قبل انقضاء عدتها لنفس الأسباب وهي اختلاط الأنساب، وذلك استبراء لرحم المرأة عن طريق التيقن من عدم وجود حمل من زوجها السابق.