من هي “الجنية السوداء” التي قتلها خالد بن الوليد بأمر من النبي -صلى الله عليه وسلم؟ 

كان يعرف سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه بالقوة والشجاعة منقطعة النظير و الدأب على نشر الدعوة الإسلامية من خلال الذهاب إلى القبائل و الأمم المجاورة لمكة المكرمة و الانطلاق في الفتوحات الإسلامية إلى كافة أصقاع الأرض، ومن تلك الأحداث ما كان بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يرسله أبو بكر الصديق رضي الله عنه. إليكم ومن خلال هذا المقال سوف نعرض لكم القصة كاملة تابعوا معنا.

تحدثت السيرة النبوية الشريفة عن هذه السيدة وعن سبب قتل الصحابي خالد بن الوليد لها، وذلك خلال أحد البعثات النبوية لخالد بن الوليد التى بعثه إليها النبي صلى الله عليه وسلم لهدم صنم العزي في منطقة هوزان، حيث خرجت عليه امرأة هناك شديدة السواد و طويلة الشعر قصيرة القامة عظيمة الثديين إسمها عزة، وقد قام الكفار بتحريضها عليه لإغوائه و رده عن تحطيم صنم العزی، وكان المشركون يعتبرونها شديدة الجمال لكنها فى الأساس جنية وليست أمراة من البشر.

وصل سيدنا خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إلى منطقة هوزان لتحطيم صنم العزی، الذي اتخذه المشركون من دون الله واعتبروا هذا الصنم من أعظم آلهتهم كما تردد على لسان بعضهم في غزوة أحد حيث قالوا: العزى لنا ولا عزى لكم، فأخبر النبي الكريم صحابته بالرد قائلين: الله مولانا ولا مولى لكم، وبعدما وصل الصحابي خالد بن الوليد فقالوا يحرضونها : يا عز شدي شدة لا سواكها على خالد ألقي الخمار وشمري فإنك إن لا تقتلي المرء خالدا  تبوئي بذنب عاجل وتقصري فشد عليها خالد ، فقتلها ، وقال : ذهبت العزى فلا عزى بعد اليوم. وقتلها خالد بن الوليد قائلا “يا عزی کفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك”، رضي الله عن الصحابي الجليل وأرضاه.