فجر الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك خلال لقاءه مع الإعلامية ياسمين عز، بأن الشرع لم يحلل الزواج بأربعة زوجات كما هو متعارف لدى الجميع وكما يتشدق به الرجال صباحاً ومساء، وانما الشرع أباح الزواج من أربعة نساء، ولكن بشروط عديدة يجب أن تكون متوافرة.
واستدرك عطية قائلاً إن هناك فارق بين أن الشرع أباح وبين أنه حلل الزواج من أربعة، وأن الرجل ليي له أن يقول إن من حقه الزواج بأربعة، وأوضح أن ذلك مشروط بالاستطاعة، لترد الإعلامية أن الرجل يستطيع أن يتزوج بأخرى، ليفاجأها الدكتور مبروك قائلاً بأنه لو كان يستطيع الزواج بأخرى لكان كفى زوجته الأولى.
هذا وقد أكمل عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر كلامه قائلاً أن من ضمن الاستطاعة أن يكون قادراً ماديا بحيث يستطيع تسكين كل واحدة منهن في مسكن خاص بها وهذا أمر مكلف للغاية في وقتنا الحالي إذ لا يقل عن أربعة ملايين جنيه، وهو أقل درجات العدل بينهن.
عقوبة عدم العدل بين الزوجات
وعلى هذا، فالعدل شرط في جواز التعدد، فإذا كان الشخص لا يعدل بين نسائه فلا يجوز له أن يعدد، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ» وفي رواية: «… وشقه ساقط».