هل تعلم ماذا كانت ديانة الرسول قبل نزول الوحي؟.. داعية إسلامية تجيب

أوضحت الدكتورة راوية خليل الداعية الإسلامية والواعظة بوزارة الأوقاف، عن ديانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ونزول الوحي، وذلك خلال إجابتها على تساؤل أحد المتابعين في برنامج تليفزيوني جاء نصه”  هو الرسول صلى الله عليه وسلم كانت ديانته أيه قبل ما ينزل عليه الوحي؟”.

وقال الداعية الإسلامية، إن “الحق عندما أراد أن يصف الحالة التي كان عليها النبي قبل نزول جبريل، قال: <وَالضُّحَى ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ۝ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ۝ وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى ۝ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ۝ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ۝ وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى ۝ وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ۝ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ۝ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ۝ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحدِّثْ>.

وأضافت خليل في تصريحاتها، أن الفترة التي أقام النبي محمد في مكة قبل الوحي كان يسمي بالصادق الأمين ولم يسجد لأي صنم قط، مضيفة ” لكن اتبع النبي عليه السلام ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام كما قال الله تعالى: “واتبع ملة إبراهيم حنيفا”، والحالة والديانة التي كان عليها النبي هي الديانة الحنيفية؛ فالحالة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم من التفكر هو امتداد لما كان يفعله سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ فقال تعالى: “كذلك نُرِيَ إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين”.

هل تعلم ماذا كانت ديانة الرسول قبل نزول الوحي؟.. داعية إسلامية تجيب
غار حراء

وأضافت الداعية الإسلامية، أن ” سيدنا إبراهيم وصل لدرجة اليقين بالله من التفكر بملكوت السموات والأرض، ووصلت هذه الحال إلى النبي عليه الصلاة والسلام مع بقايا الحنيفية الموجودين، فحبب إلى نفس النبي الخلوة مع الله سبحانه وتعالى، فكان كل حال النبي التفكر، والتأمل كما ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان يجلس لليالي ذوات العدد؛ وقال الإمام البوطي إن الليالي ذوات العدد قد تصل من 15 إلى 20 ليلة فماذا كان يفعل فيها رسول الله؟، كان يجلس ويأنس بالله؛ فعبادة الأُنس بالله تحتاج إلى العقل والبصر، الاثنان مع بعضهما؛ فيفكر بعقله، ويرى ببصره، والجمال في هذا الأمر أن الله قد هيأ له بالهداية التوفيقية المكان الذي يناجي فيه ربه”.