سيطر الحزن والسواد في إحدي المناطق عام 1961، حينما وقف العروسان وسط المدعوين حتي قالت العروسة لعريسها:قدمت له كأساً من الويسكي وقالت له في صحتك ثم رفعت الكأس الاخري إلي فمها لكن رد فعله كان قاسياً للغاية.
كانت البنت ترتدي ملابس زفافها الفستان والطرحة البيضاء فوق رأسها، وكانت الفرحة تملأ المكان ولم يصدق العريس والذي يعمل في مهنة التظريس لمادة الفلسفة أن زوجتة “القديسة” تقوم بشرب الخمر وقام بالقاء الكأس علي وجهها ثم قال له بأعلي صوت امام الجميع : انتِ طالق.
عرضت هذه القضية أمام محكمة الدرب الاحمر للأحوال الشخصية كان السبب فيها كأس ويسكي قدمته العروس لعريسها في حفلة زفافهم.
قالت الزوجة ف دعوتها: تقدم شاب لخطبتي وهو يعمل مدرس فلسفة ففرحت به لأنه طيب الاخلاق ولديه ثقافة عالية وأنه حاصل علي شهادة من جامعة أجنبية مما جعلني لا اتدد لحظة في الموافقة عليه.
وبدأت استعد للزواج منه فقمت بتجهيز ملابسي وجميع اثاث المنزل ثم حددنا موعد الزفاف وأثناء فترة الخطوبة أحببته كثيراً من كل قلبي لانه كان يأخذني إلي جميع الاماكن التي احبها ولا يبخل عني بأي شئ ولا يتردد للحظة في ادخال السرور علي قلبي حتي اني تعجلت بعقد القران وفي يوم الزواج قام والدي بتجهيز حفل كبير وقام بدعوة جميع أقاربنا وأصدقائنا وقضينا ليلة لا نستطيع ان ننساها وبعد انصراف المدعوون علي الحفل جرا بيينا نقاش حول مبلغ كبير أخذه مني لشراء باقي اثاث الشقة فأشتدد بيننا النقاش لأنه تصرف في المبلغ وألاقي بوجهي كلمة أنتي طالق.
وقال الزوج ردًا علي كلام زوجته: إن زوجتي لا تستحق كل ما فعلته لأجلها حتي زواجنا لم يكمل العشر دقائق وقمت بتطليقها في ليلة زفافنا لأنني تفاجئت بما فعلته وهو انها تشرب الخمر وهي قديسة!
كنت في قمة سعادتي ولكن سعادتي لم تدوم طويلًا كنت استعد بكل عجل لكي أنفرد بزوجتي ولكني فوجئت بأقاربها يوزعون علي جميع الحاضرين كوؤس الخمر ومن ضمن الذين أخذو الخمر كانت زوجتي وإذا بها تأخذ كأس اخر وتقدمه لي فتعجبت! لأنني صدمت بها وكنت اتوقع انها ترفض شرب الخمر فقلت لزوجتي أنني لا أحب ان تشرب زوجتي الخمر.
فردت بقولها: أنا حرة وبطل رجعية، ثم قامت برفع رأسها وقالت ف صوتًا عالي صحتك فدارت الدنيا من حولي وانفجر الغضب مني ولم امتلك نفسي إلا وأنا اقول لها أمام الجميع أنتٍ طالق.