إن الأرانب بصفة عامة تعتبر من أكثر أنواع الحيوانات الثديية اللطيفة على الإطلاق، وهناك من يتناولها بصفة مستمرة نظراً لأنها تحتوي على نسبة قليلة من الدهون وتتميز بقيمتها الغذائية العالية؛ فهي غنية بالبروتينات التي تساعد على بناء الأنسجة العضلية، كما أنها تضم تشكيلة واسعة من الفيتامينات والمعادن الهامة. يمكن تربية الأرانب في البيئات الداخلية أو خارج المنزل، غير أنها تحتاج إلى اهتمام خاص ورعاية متخصصة، لا سيّما خلال مراحل التكاثر حيث تزداد عرضة للوفاة هي وأبناؤها. في ظل هذه المعلومات، يطرح تساؤل ذو أهمية حول موقف الشريعة الإسلامية من قضية تناول لحوم الأرانب، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع عن تناولها وهو ما أثار الفصول لدى الكثير من المسلمين لمعرفة السبب وراء ذلك وهو ما نتناوله في السطور التالية.
موقف النبي محمد من أكل لحم الأرانب
اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم موقفاً من لحم الأرنب حيث قرر ألا يأكل لحم الأرانب بسبب عدم ميله إليه، ومع ذلك، لا يدل ذلك على تحريمه في الدين الإسلامي، إذ أن الممنوع حقاً هو تناول لحم الخنزير والحمير وسواها من المأكولات التي نهي عنها. وللناس في أذواقهم اختلافات، حيث يجد البعض متعة في تناول لحم الأرانب، والبعض الآخر لا يحبذ ذلك، وتظل الملوخية بالأرانب الوجبة المفضلة لدى الكثير من الناس.
فوائد لحم الأرنب
تعيش الأرانب في المناطق البرية والمزارع، وتعتمد في غذائها على الأعشاب والنباتات الخضراء. يُعد لحمها خياراً مُفيداً للغاية في الوقاية من مختلف الأمراض لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة مثل فيتامين ب12 وب6، بالإضافة إلى الحديد والزنك التي تلعب دوراً بارزاً في تقوية جهاز المناعة وتعزيز الصحة العامة للجسم.
وإضافة إلى ما سبق ذكره، أن لحم الأرانب يعد خيارًا ممتازًا والخيار الأمثل لمن يسعى لتناول طعام قليل السعرات ومنخفض الدهون، مما يساهم في جعله وجبة مثالية سهلة الهضم خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللحوم المتنوعة. يُشار إليه أيضاً كاختيار مناسب للوقاية من مشاكل القلب وبالأخص بالنسبة لمن يعانون من مشاكل قلبية، نظرًا لمحتواه المنخفض من الكولسترول.