يجب التأكيد على أن الزواج هو قرار شخصي يتخذه الفرد استنادا إلى معاييره واحتياجاته الشخصية. إن كانت هذه السيدة تقدم عرضا ماليا لمن يتزوجها، فهذا يعكس رغبتها الشديدة في الارتباط بشريك حياة يمثل لها الاستقرار والسعادة، وربما يكون لديها أسباب شخصية تجعلها تتخذ هذا القرار، سواء كانت تجاربها السابقة في العلاقات الزوجية، أو انعدام الفرص المناسبة للزواج في محيطها الاجتماعي، أو حتى الرغبة في بناء عائلة سعيدة.
عرض المراه للزواج بها
يجب على المجتمع أن ينظر إلى هذه الحالة بعقلانية وتفهم، دون الوقوع في الحكم المسبق أو التحكيم، فكما أن هناك أشخاص يختارون الزواج بناء على المال أو المظهر الخارجي، هناك أيضا من يختار الزواج بناء على القيم والمبادئ الرومانسية، الجميع يمتلك حرية اختيار الشريك الحياة الذي يناسبهم ويجعلهم سعداء، وليس لأحد الحق في التدخل في هذا الخيار الشخصي، يجب على الرجل الذي ينوي التقدم لهذا العرض أن يكون واعيا تماما بالمسؤولية الكبيرة التي سيتحملها في حال قبولها، إن الزواج ليس مسألة مادية فقط بل هو علاقة شراكة واحترام وتفاهم بين شخصين، يجب أن يطمئن الزوج المستقبلي السيدة إلى أنه سيكون لها الدعم النفسي والمعنوي اللازم لبناء حياة زوجية سعيدة.
قرار السيدة السعودية
يجب أن نفهم أن السيدة العربية قد اتخذت قرارا، وقد يكون له أسباب شخصية غير معلنة. من الضروري احترام قراراتها وعدم الاستنتاج بسرعة ومع ذلك، ينبغي علينا أن نكون حذرين في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، وتجنب الوقوع في فخ الاستغلال أو التلاعب بها.