كانت إجابات الطالب في اختبار العربية ملفتة بشكل كبير، حيث تألقت بطابع متفرد وخلاق، الأمر الذي أثار انبهار الأساتذة إلى حد كبير. لقد كشفت هذه الإجابات عن قدرات تحليلية عالية، إذ استخدم الطالب – والذي كان يدرس في المرحلة الابتدائية – طريقة تحليلية مبدعة لصرف وإعراب آية قرآنية خاصة، هذه المقاربة المتميزة قد ميزته عن ملايين الطلاب بتفرده واختلافه الواضح.
إجابه الطلاب على كلمة خلق
في تفسير الآية القرآنية التي تقول “خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقَ”، أجمع الطلاب على استخدام لفظ “خلق” كركن أساسي في الجملة التي أوردوها، مظهرين بذلك تقديرهم واحترامهم للذات الإلهية ومع ذلك أثار هذا النهج اللغوي بعض الجدل بين أساتذة اللغة الذين شاركوا في تصويب الأجوبة، مشيرين إلى أن التعبير المستخدم يكشف عن درجة من التبصر والإبداع في صياغة الإجابات.
رد المعلم على إجابة خلق
أجاب المعلم على الطالب قائلاً: جزاك الله خيراً على علمك وحسن أدبك وتميّزك، وكان ذلك تعبيراً عن إعجابه بمستوى الطالب وتفرده في الإجابة البعيدة عن المألوف والمستقيمة. وقد نوّه المعلم إلى أن الأخلاق الدينية الإسلامية إذا ما تم التأكيد عليها يمكن أن تثمر فوائد جمّة للمجتمعات، وحث الآباء على توجيه ودعم أبنائهم نحو تلك القيم، مشيراً إلى أن هذه القيم الأخلاقية قادرة على صياغة مجتمع يحترم القيم الأخلاقية ويعمل على نمائها وتطوير البنية الاجتماعية.
بصورة موجزة، تظهر أهمية الابتكار والتقدير والتعمق الفكري والتبصر من خلال المواد الدينية، وكذلك تحفيز الأخلاق والمبادئ الدينية بالإضافة إلى تشجيع التميز والابداع عن طريق استجابات الطلبة وتفاعلات المدرسين معها، وهو ما يجسد رؤية إيجابية تجاه تربية الطلاب وتطوير شخصياتهم بطريقة جذابة وفريدة.