لقد خلق الله النظام البيئي المتوازن على سطح الأرض بفضل التفاعل بين مكوناته المتنوعة، وبالرغم من حرمانية تناول لحم الخنزير شرعيا نظرا لما يحتمله من آثار سلبية على الصحة، إلا أن للخنزير إسهاما فعالا في التخلص من الرفات والمخلفات على الأرض، لهذا، لا يعتبر الخنزير حيوانا أليفا ملائما للتدجين والزراعة في المزارع، إذ أنه يأكل كلا من النباتات واللحوم. علاوة على ذلك، فقد ارتبطت صورة الخنزير بالإنسان منذ العصور الغابرة، ويلاحظ أن تركيبه الجسداني يحوي على ملامح مشتركة مع أعضاء البشر.
سبب تحريم أكل لحم الخنزير
قد يؤدي تناول لحم الخنزير إلى استحداث مجموعة من المخاطر الصحية التي يمكن أن تؤثر على البشر، على النحو التالي:
- يعمل على انتشار الأمراض المترتبة على تواجد أصناف مؤذية من الميكروبات والفيروسات، والتي يحدث انتقالها عن طريق استهلاك الأغذية.
- إلى جانب أمراض الجلد والحساسية الجلدية والتسمم بسبب الطعام.
- تتميز لحوم الخنزير بغناها بالدهون الضارة المعروفة بالدهون المشبعة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
الشكل التشريحي لجسم الخنزير
يشار هنا إلى أن هيكل الخنزير البنيوي يمتلك تماثلا واسعا في البنية التشريحية مع العديد من الكائنات اللبونة، وسنعرض لتفاصيل ذلك بما يأتي:
- يشتمل على رأس مؤلف من أنف ضخم بارز وزوج أذنين طويلتين متدليتين، وزوج من العيون الصغيرة، يتميز أيضا ببنية جسدية تتضمن عنقا قصيرا وصدرا فسيحا وتكوينا قويا.
- وكذا، تتواجد أقسام أمامية وخلفية تأتي مصحوبة بزوج من الأظافر.
- يمكن ملاحظة أن التكوين التشريحي لأحشاء الخنازير يتشابه كثيرا مع تكوين أعضاء الإنسان الداخلية، إذ يشتمل على عضو القلب، زوج من الرئتين، الكبد، زوج من الكلى، مجارٍ لإفراز العصارة الصفراوية، نظام للهضم، وغدد تقع تحت البشرة.
- تشمل الأجهزة التناسلية للرجال الخصيتين بالإضافة إلى القضيب.