ذكر المحامي التونسي منير بن صالحة أن القوانين تحظر تعدد الزوجات دون الإشارة إلى حالة تعدد الأزواج، وقد لفت الانتباه إلى أنه في حالة زواج المرأة من أكثر من رجل، فإنها لا تخضع للمساءلة القانونية، وأوضح بن صالحة في تصريح لإذاعة IFM بأن القانون لا ينص على عقوبة تخص المرأة في حال ارتبطت بأزواج متعددين.
حظر تعدد الأزواج في تونس
أفاد بن صالحة بأن الوضع الحالي يمثّل خللاً في القانون، وشدّد على أنه يمكن للمشرّع أن يضيف عبارة “الأزواج” لتنظيم الحظر على تعدد الزوجات والأزواج على السواء، بدلًا من الاقتصار على تنظيم تعدد الزوجات فقط، وقد انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سيدة تونسية تُدعى “الحاجة سندس” تعلن فيه أنها ستصبح أول امرأة تونسية تتزوج برجلين في الوقت نفسه، وللتعرف على المزيد من التفاصيل حول سبب هذا الإعلان يمكن متابعة الفيديو.
مقطع فيديو للمواطنة سندس
تم الإعلان عبر مقطع فيديو على منصة تيك توك من قِبل المواطنة سندس، حيث كشفت عن تطلعها للقيام بمسعى غير مألوف في المستقبل القريب، وأعربت بقولها: “أطمح في أن أكون السيدة التونسية الأولى التي تتزوج من رجلين وفقًا للقوانين التونسية التي تمنح الحرية للمرأة بالارتباط برجلين فيما تقيّد الرجل بزوجة واحدة”، وأردفت بالقول: “لذا اتخذنا قرار الزواج من زوجين آخرين، وقد وافقا على ذلك، ونحن بصدد تحديد موعد لعقد القرآن في شهر ديسمبر”.
في الفيديو، وجّهت “الحاجة سندس” استفسارًا إلى أصدقائها وأحبائها حول ما إذا كانوا سيشاركون في حفل زواجها، وفي حالة مشاركتهم، ستصبح أول امرأة في تونس تتزوج رجلين في الوقت نفسه، وأعربت عن بهجتها بهذه الخطوة، كما نشرت “الحاجة سندس” فيديو آخر عبر تطبيق “تيك توك” تعلق فيه على الجملة المأثورة “اعدل بينهم”، وأفادت بأنها لا تعاني من أي قلق بهذا الخصوص، إذ إن الإنصاف متحقق وهي على وعي تام بحقوقها ومسؤولياتها، وكذلك الحال بالنسبة للزوجين اللذين يعرفان حقوقهما وواجباتهما لذلك، ليس هناك مجال للانزعاج، وهي ستعامل كل زوج حسب ما يستحق وكذلك الأخر.
تحدثت صاحبة المقطع المصور قائلة: “لم أتعرف بعد على الشروط التحديدية التي سيتم المطالبة بها، ولكنني سأظهر مع الزوجين في مقطع فيديو مستقبلي يعرضون فيه القرارات التي اتخذت بالتشاور مع المحامي بن صالحة، وسيشهدون على علاقة الصداقة التي تربطنا، إضافة إلى زواجي الثالث والرابع”.
كشفت مصادر مقربة من سندس أن الإعلان عن زواجها من رجلين لا يمت للحقيقة بصلة، بل كانت النية من وراء ذلك جذب انتباه المسؤولين والرأي العام لإحداث ضغط على السلطات من أجل إصلاح الثغرات الموجودة في القوانين.