قدرات الخالق عز وجل تتجاوز إدراك البشر، فالرب العظيم قد صوّر الموجودات، ورغم أننا لم نطلع إلا على شيء بسيط منها، إلا أننا حين نتأمل في خلقه نجد الكثير من الكائنات التي تُثير العجب والدهشة فينا، قد يكون منظرها الفريد هو ما يلفت الانتباه، أو ربما تكمن العجائبية في حكمة تكوينها مثل الخنزير الذي يُعد من أغرب الكائنات للناس، خصوصًا وأنه من الكائنات التي حظر الله تعازى تناول لحمها، ويجب على المسلمين مراعاة ما ورد في القرآن الكريم وفي السنة الشريفة بشأن الالتزام بهذه التوجيهات والنواهي، وأسباب تحريمه متفق عليها ولا يوجد خلاف في هذا التحريم.
سبب تحريم أكل الخنزير
تتساءل أعداد كبيرة من الناس حتى هذا اليوم عن الحكمة من خلق الخنازير وسبب تجريم تناول لحومها ولا يزال البعض يتناول لحم الخنزير إلى الآن، وذلك ربما لعدم إدراكهم للأسباب وراء هذا التحريم، وذلك على الرغم من كونه ممنوعاً بشكل قاطع و يعتبر الخنزير من الحيوانات القريبة في بنيتها التشريحية للإنسان ويستفيد العلماء من بنكرياس هذا الحيوان في البحوث الدوائية، مثل تصنيع الأنسولين لمصلحة مرضى السكري، فضلاً عن وجود دور حيوي له في المحيط البيئي وقد حظر الإسلام أكل لحم الخنزير نظراً للمخاطر التي يمكن أن يسببها على الصحة، وهناك دراسات علمية تؤيد هذا الحظر وتحذر من الآثار السلبية لتناوله.
تختلف وجهات نظر الديانات المتعددة بشأن تناول لحم الخنزير
على الرغم من الاختلافات بين العقائد والديانات المتعددة، إلا أن هناك توافق بين الديانات على تحريم تناول لحم الخنزير، حيث يضع الكتاب المقدس حظراً على تناول لحم الخنزير، ومع ذلك بعض المؤمنين المسيحيين يشملونه ضمن نظامهم الغذائي و في الديانة اليهودية، تُمنع استهلاك لحم الخنزير بشكل قاطع وهذا مدون بصراحة في النصوص التوراتية وبالنسبة للدين الإسلامي، فإن تناول لحم الخنزير يعتبر محظوراً بشكل واضح في القرآن الكريم، وهو معتبر غير مشروع وفقاً للقوانين الإسلامية و يلتزم المسلمون بهذا الحظر اتباعاً جاداً.