يعتبر الغراب من الطيور التي تختص بفطنتها وذكائها البارع، حيث كشفت الأبحاث أن هذه الطيور تحوز على إمكانيات إدراكية تتجاوز ما لدى الكثير من الكائنات الأخرى، شاملةً الثدييات، يتمتع الغراب بدماغ ذات تعقيد مرتفع مما يساهم في تفوقه العقلي الذي يصل إلى مستوى ذكاء طفل يبلغ من العمر حوالي السابعة.
ذكاء الغراب
يعمل الغراب على جمع ثمار الجوز الصلبة التي لا يقدر على فتحها، فهو يلقي بها فوق الشوارع الرئيسة لتتعرض للدعس تحت عجلات السيارات، مما يمكنه من الوصول إلى البذور داخل الثمار التي يرغب. علاوة على ذلك، يتقن استعمال الحصى ومختلف الأدوات عندما يشرب ويأكل بطريقة مذهلة.
أمثلة على ذكاء الغراب
توجد الكثير من الشواهد التي تبرز ذكاء الغربان، ومن ضمنها:
- التعامل مع الأدوات: تتقن الغربان كيفية التعامل بمهارة مع الأدوات، فبعضها يستعمل العصي لاستخلاص الحشرات من داخل جوف الأشجار، وتستخدم غربان أخرى الحجارة لتحطيم قشور المكسرات والوصول إلى محتواها.
- تتقن الغربان التغلب على العقبات الصعبة: إذ إنها نجحت في اكتساب مهارة فتح علب الأطعمة بواسطة استعمال أدوات الربط.
- المحاكاة: يعرف عن الغربان أنها قادرة على محاكاة تصرفات الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وقد تم رصد مواقف لغربان تحاكي أصداء المركبات والحيوانات المستأنسة.
- التفاهم: تتمتع الغربان بنظام تواصل مركب، تستخدم فيه مجموعة غنية من النغمات والإيماءات لتبادل المعلومات فيما بينها. عوامل ذكاء الغراب.