كنز من ذهب!.. اكتشاف شجرة تباع بآلاف الدولار تنتج مادة مميزة في العلاجات!!؟

تشكل بعض أنواع الأشجار ثروة اقتصادية هامة لسكان المناطق التي تنمو فيها، حيث تكمن قيمة هذه الأشجار في ثمارها التي تنتج مواد وزيوت باهظة الثمن تباع بآلاف الدولارات نظراً للطلب الكبير عليها من الشركات العالمية الكبرى، ومن بين الأنواع الهامة التي لم تلقى اهتمامًا كافيًا في سوريا وعادت لتكتسب اهتمام السوريين مؤخرًا هي شجرة “النارنج”، التي تعد رمزًا مهمًا لمدينة دمشق والعديد من المدن السورية التي تُزرع فيها.

فوائد شجرة النارنج

كنز من ذهب!.. اكتشاف شجرة تباع بآلاف الدولار تنتج مادة مميزة في العلاجات!!؟

وبحسب المؤرخين، فإن الموطن الأصلي لهذه الشجرة هو الصين، ثم انتقلت إلى عدة بلاد آسيوية بما فيها سوريا، حتى ارتبط اسم شجرة “النارنج” تاريخياً باسم دمشق عبر العصور كما هو الحال مع الورد الدمشقي والياسمين، وأشار خبراء الزراعة إلى أن شجرة النارنج تُعتبر من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة، وتصل ارتفاعها إلى 10 أمتار تتميز أوراقها بأنها جلدية وذات لون أخضر داكن، وزهورها بيضاء وتنبعث منها رائحة عطرية مميزة جداً وفواحة.

شجرة النارنج

وفقاً لخبراء زراعيين سوريين، بدأت الشركات الكبرى حول العالم في استيراد الكميات القليلة التي تُنتَج في سوريا من هذه المادة الزيتية، بعد أن كان هذا الزيت الذي تُصنع منه عطور أزهار النارنج مستورداً من دول شمال إفريقيا، وخاصة تونس، وأوضح الخبراء أن عودة السوريين للاهتمام بأشجار النارنج تجعل من هذه الشجرة “ذهب سوريا الجديد”، نظراً لأهميتها الاقتصادية.

من المهم أن نلاحظ أن العطر الذي يُصنع في دمشق باستخدام أزهار النارنج يُسمى “زهرة الشام”، حيث يطمح السوريون إلى إنتاج عطر عالمي يعتمد على الزيت المُصدَّر من دمشق إلى شركات العطور العالمية، ويحمل العطر اسم “زهرة الشام”، بالإضافة إلى ذلك، يطمح السوريون إلى الاستفادة من فوائد شجرة النارنج وثمارها، خاصة الفوائد الطبية الموجودة في أزهار النارنج، حيث تحتوي ثمارها وأزهارها على أنواع متعددة من الزيوت والمركبات الهامة مثل “الهسيبرين” و”الأيسوهيبرين” و”البكتين”. تُستَخدم هذه المركبات في علاج العديد من الأمراض، بالإضافة إلى استخدامها بشكل واسع في الكثير من مستحضرات التجميل.