يواصل الخبراء في سوريا تنفيذ رحلات ومهام استكشافية في مختلف أنحاء الجغرافيا السورية، سواء في المناطق البرية أو البحرية، حيث أحرزت هذه الرحلات العديد من الاكتشافات المهمة في الآونة الأخيرة إلى جانب العثور على معالم أثرية نادرة والكشف عن ثروات وموارد طبيعية جديدة غير مكتشفة سابقاً، تمكن فريق من الخبراء السوريين المنتمين للجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق من اكتشاف كهف مائي نادر في سوريا مؤخراً سوف نتعرف عليه بالتفصيل خلال هذا المقال.
اكتشاف كهف مائي في سوريا
وفقًا لتقارير محلية، يُعد الكهف المائي من الكهوف النادرة التي لا يوجد منها إلا عدد قليل حول العالم اكتشف الغواصون التابعون للجمعية وجوده، وبيّنت التقارير أن هذا الاكتشاف تم بالصدفة البحتة عندما رأى أحد الغواصين كائنًا بحريًا غريبًا لم يكن رُصد سابقًا في المياه السورية أثار هذا الكائن فضول الغواص فتتبعه حتى وصل إلى فتحة تقود إلى الكهف المائي.
عند وصوله إلى الفتحة، استدعى مجموعة من الخبراء لتوثيق هذا الاكتشاف المذهل والفريد من نوعه.
استكشاف الخبراء الكهف المائي
أوضحت أنه بعد دخول الخبراء إلى الكهف، وجدوا شيئًا أثار دهشتهم وحيرتهم، حيث استطاعوا التعرف على هوية الكائن الغريب الذي كان الغواص يتتبع حركته.
أوردت التقارير أن الكائن الغريب هو “فقمة الراهب” المتوسطية، التي تعتبر مشهداً نادراً في المياه السورية حيث تفضل العيش والتكاثر في الكهوف والشقوق المائية المخفية.
ذكرت الجمعية في بيان رسمي أن الخبراء ومجموعة من الغواصين تمكنوا من اكتشاف وتوثيق كهف مائي جديد مختبئ تحت كتلة صخرية في عمق البحر قرب الشريط الساحلي شمال اللاذقية.
وأشار البيان إلى أن الكهف المائي المكتَشَف يُعَدّ اكتشافاً مهماً، ليس فقط من الناحية الجيولوجية وندرته على مستوى العالم، بل أيضاً لأنه أدهش كافة الخبراء بعد توثيقهم للمأوى الأول لفقمة الناسك السورية النادرة.
وحول مكان الكهف المائي المكتشف، أوضح البيان أنه يقع على الساحل الشمالي لمحافظة اللاذقية، وتحديداً بين بلدة البدروسية وبلدة السمرا.
واختتمت التقارير بيانها بالإشارة إلى أن الكهف المائي يمتاز ببوابته الواسعة التي يبلغ قطرها 10 أمتار، وتؤدي إلى ممرات ونتوءات مائية طويلة داخل الجبل كما يتميز بتنوع كبير في الكائنات البحرية، حيث تعيش داخله بعض الكائنات البحرية النادرة التي لم تسجل من قبل في المياه السورية.