ليس انقلاب.. أول تعليق لأمريكا على الأحداث التونسية

علق البيت الأبيض على تطورات الأحداث التي تشهدها تونس خلال الساعات الماضية، بعدما أعلن الرئيس التونسي قيس بن سعيد العديد من القرارات التي أثارت جدلا في البلاد وفي العالم، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 64 لعيد الجمهورية، ومع المظاهرات والاحتجاجات في البلاد بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية خاصة بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وانهيار المنظومة الصحية في البلاد، حيث رفع المتظاهرون تطالب بحل البرلمان التونسي وإسقاط الحكومة، وحرق المتظاهرون عدد من مقار حركة النهضة التي تمثل الأغلبية في البرلمان.

تعليق البيت الأبيض على الأحداث التونسية

وفي أول تعليق للبيت الأبيض على الأحداث التونسية والقرارات التي أصدرها الرئيس التونسي قيس بن سعيد، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقها تجاه الأوضاع في تونس، مؤكدة في الوقت ذاته على دعمها لتونس حسب مبادئ الديمقراطية في البلاد. وقالت متحدثة البيت الأبيض مساء اليوم الإثنين السادس والعشرين من يوليو، أنه لا يمكن توصيف ما اتخذه الرئيس قيس سعيد من قرارات أخيرها بأنها انقلاب.

قرارات قيس سعيد الأخيرة في تونس

أصدر الرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بعد الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها العديد من البلاد والمدن التونسية وحرق الكثير من مقار حزب النهضة التي تمثل أغلبية في البرلمان، العديد من القرارات استجابة إلى الشارع التونسي السياسي والتي جاءت بتدابير استثنائية، حيث قرر الرئيس التونسي إعفاء وزراء الدفاع والداخلية والعدل من مناصبه بالإضافة إلى تجميد عمل البرلمان وحل الحكومة وفقا للفصل رقم 80 من الدستور التونسي. واقتضي القرار الرئيس التونسي بإعفاء هشام المشيشي رئيس الحكومة والمكلف بإدارة شؤون وزارة الداخلية، وإبراهيم البرتاجي، وزير الدفاع الوطني، وحسناء بن سليمان، الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالنيابة، على أن يبدأ سريان القرار بدءا من يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر يوليو 2021. وتضمن القرارات الرئاسية تولي الكاتب العامون أو المكلفون بالشؤون الإدارية والمالية برئاسة الحكومة والوزارات المذكورة تصريف أمورها الإدارية والمالية إلى حين تسمية رئيس حكومة جديد وأعضاء جدد فيها.