دار الإفتاء توضح حكم إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى

اعتاد الأهالي والأقارب في مصر، على إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى بعد مرور 40 يوم على الوفاة، ويتم خلالها اتباع طقوس تشمل قراءة القرآن وتوزيع الوجبات والمصاحف في صورة صدقة على روح الميت، وهذا الاحتفال من الطقوس المعروفة والتي يقوم بها عدد كبير من المصريين على مدار سنوات طويلة، الجدير بالذكر أن هذا الفعل صادر عن اعتقاد بعض الأفراد بمكوث روح الميت على الأرض فترة 40 يوم بعد وفاته، ولهذا يقوم هؤلاء بما يطلق عليه اسم “إحياء ذكرى الأربعين”، ويتم إقامتها بعد مرور 40 يوم، ومنهم من يقوم بإقامة تلك الطقوس بعد مرور 15 يوم من الوفاة، وهنا قامت الإفتاء المصرية بالكشف عن حكم إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى، كما سنقوم بالتوضيح لكم.

حكم إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى

كشفت دار الإفتاء المصرية على حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حكم إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى، والذي يتم فيه قراءة القرآن بعد مرور 15 أو 40 يوم، ووهب الثواب للمتوفى، وقالت الإفتاء أنه من الجائز قراءة القرآن ووهب ثوابه للمتوفى، موضحة أن قراءة القرآن قبل أو بعد 40 يوم من الوفاة هي بمثابة هدية يقدمها الحي للمتوفى.

حكم إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى
حكم إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى

ووفقًا لما ذكره الإمام القرطبي، فإن قراءة القرآن في أي وقت لا مانع منها، ولكن تحديد يوم معين للقراءة بجانب إقامة شعائر عزاء جديده، هو ما لم يرد في الشرع، حيث لا يسمح الشرع بأن يكون هذا اليوم يوجد عزاء جديد، يتم من خلاله تجديد الحزن والألم وصنع ما يصنعه المسلمون في العزاء، حيث نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن العزاء بعد ثلاث، وذلك لتجنب تجديد الحزن مرة أخرى، كما نهى النبي عن إقامة هذا اليوم من أموال القصر، وفيما يخص اعتقاد مكوث الروح فترة 40 يوم، فهي أمر غيبي، وقد ورد عن الأثر “الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا”، وفيما يخص مكوث الروح، فلا أثر صحيح نعمله بهذا الشأن.