كشفت دار الإفتاء المصرية، أثناء الإجابة على ما يردها من أسئلة من المواطنين، عن الحكم الشرعي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث ورد دار الإفتاء سؤال حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي، بالتزامن مع قرب تلك المناسبة العظيمة، وقد قالت الإفتاء في إجابتها أن مظاهر الاحتفال بتلك المناسبة هي الشاهد على الحب والتعظيم للنبي عليه الصلاة والسلام، وهي كذلك من الطرق التي يقوم المسلمون بها بتقديم الشكر لله عز وجل، وقد أجمع العلماء على استحسان الاحتفال بتلك المناسبة العظيمة.
الحكم الشرعي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وأضافت الإفتاء المصرية، أن المقصود بالاحتفال هنا، هو اجتماع الناس على ذكر الله والإنشاد ومدح النبي عليه الصلاة والسلام والثناء عليه، بجانب تقديم الطعام صدقة لله والصيام والقيام، وغيرها من الأعمال التي يمكن من خلالها، الكشف عن محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكان فتوى دار الإفتاء في ذلك مبنية على ما روي عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه الترمذي، موضحة أنه إذا جاز الضرب بالدف لقدومه، فإن جواز الاحتفال بمولده أولى.
حكم شراء الحلوى
وقد ذر مفتي الجمهورية، الدكتور “شوقي علام”، فيما يخص حكم شراء الحلوى بمناسبة المولد النبوي والتهادي بها، أن شراء الحلوى والتهادي بها بتلك المناسبة جائز شرعًا، وهو من الأفعال المستحب القيام بها، وجاءت تلك الفتوى من دار الإفتاء المصرية على خلفية ما تم نشره من أقاويل، تشير إلى أنها تعتبر من الأصنام، وهي بدعة ولا يجوز القيام بمثلها.