الإفتاء المصرية تكشف حقيقة الفتوى التي نشرتها حنان ترك حول تحريم تبديل الذهب

نشرت الفنانة المعتزلة “حنان ترك”، بالفترة الأخيرة على حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي، فتوى قالت من خلالها بأن تبديل الذهب المستعمل بالذهب الجديد ودفع الفرق ربا ومحرم، وقد جاء رد الإفتاء المصرية على الفتوى التي تم نشرها من الفنانة، من قبل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور “محمد وسام”، خلال المداخلة الهاتفية التي قام بإجرائها عبر القناة الفضائية “إم بي سي مصر”، وذلك أثناء عرض برنامج “الحكاية”، وقال خلال رده أن ما كتبته الفنانة على حسابها الرسمي من فتوى، هو في الحقيقة سوء فهم للأحاديث النبوية الشريفة.

حكم استبدال الذهب القديم بآخر جديد ودفع فرق

أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ “محمد وسام”، خلال المداخلة الهاتفية التي قام بها، أن ما نشرته الفنانة “حنان ترك” على حسابها الرسمي ما هو إلا سوء تفاهم للأحاديث النبوية الشريفة، مشيرًا إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام “لا تبيعوا الذهب بذهب إلا مثل بمثل ولا الفضة بفضة إلا مثل بمثل، ولا تفضلوا بعضها على بعض”، مؤكدًا أن المقصود من الحديث الشريف هو الذهب المعهود في تلك الفترة بالدراهم والدنانير، والتي كانت معيار للقيمة ووثيقة للتبادل.

بينما الذهب بالفترة الحالية يمثل سلعة وتضاف إليه قيمة المصنعية، ولهذا كان ما نص عليه الفقه الإسلامي، حول عمل الناس في الذهب المصوغ يخالف ما ذكره الحديث، باعتبار الذهب سلعة كغيرة من السلع الأخرى التي يتم عرضها وبيعها في السوق، كما أن الذهب من الحلي الذي ليس فيه ذكاة، في حين أن البنكنوت فيه ذكاة، وبالتالي فإن استبدال الذهب بآخر جديد ودفع مقابل لا يمكن اعتباره ربا استنادًا لما قمنا بذكره سابقًا ولكن الفارق المدفوع يمثل المصنعية.