البحوث الفلكية توجه رسالة هامة للمصريين بعد زلزال اليوم.. تفاصيل

شعر العديد من المصريين صباح اليوم الثلاثاء، بالقلق عند حدوث الزلزال الذي وصلت قوته إلى  6.2 ريختر، حيث أنه الزلزال الثاني الذي يحدث خلال عدة أيام، مما ذكر المصريين بأحداث الهزة الأرضية التي شهدتها مصر أكتوبر 1992، والتي تسببت بخسائر ضخمة في الأرواح والمباني، ولذلك علق المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على ما حدث اليوم، لطمئنة المواطنين حول وضع مصر، والكشف عن حقيقة وجود الدولة في نطاق حزام الزلازل.

زلزال مصر اليوم

وقال رئيس  المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، إن الزلزال الذي شعر به أغلب المصريين اليوم، لم يكن داخل مصر بل في شرق جزيرة كريت اليونانية، وبذلك يكون قد حدث على بعد 390 كم من شمال محافظة الأسكندرية، وسبب شعر المواطنين في محافظة القاهرة وبعض محافظات الدلتا به هو عمقه الكبير، حيث سجل عمق 31.56 كم وقوة 6.2 ريختر، موضحًا أن المنطقة التي تقع بها الجزيرة، يحدث فيها نشاط زلزالي مستمر، وبمجرد وقوع زلزال قوى يكون له تأثير بسيط على بعض الأماكن في مصر.

توابع زلزال جزيرة كريت

وأشار رئيس البحوث الفلكية، إلى أن زلزال اليوم الذي وقع في كريت، كان له توابع مثل غيره من الهزات الأرضية القوية، وتحدث هذه التوابع في المناطق القريبة من مركز الزلزال فقط وتكون قوتها أقل من مركز الهزة الأرضية، ولذلك لم يشكل الزلزال الذي حدث منذ عدة ساعات، أي خطر على المصريين أو المباني بجميع المحافظات المصرية، واقتصر الأمر على الشعور بتحرك بسيط في المنشآت والمنازل، ولكن لم تنتج خسائر، مؤكدًا أن الأمر قد يتكرر خلال الفترة المقبلة ولا يوجد ما يستدعي القلق حول هذا الوضع.

دخول مصر حزام الزلازل

وعن دخول مصر في حزام الزلازل، أوضح رئيس المعهد أن مصر لا تتواجد في الجزام وبعيدة تمامًا عنه، ولذلك تشهد من زلزال إلى زلزالين في اليوم الواحد بدرجات متفاوتة، ولكن لا يشعر بهم أحد، حيث أن درجة الزلازل ضعيفة جدًا وحدوثها طبيعي ولا يعني دخول مصر في حزام الهزات الأرضية، مشيرًا إلى أن الشبكة القومية للزلازل أصبحت تسجل أماكن الزلازل وتتنبأ بها قبل حدوثها بفترة طويلة، ولذلك لحماية المصريين من أي خسائر في الأرواح والمنشآت.