منذ سنوات وخبراء المناخ يحذرون المواطنين حول العالم من التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة على الأرض، وفي الوقت الحالي زاد التحذير نتيجة تفاقم أزمة المناخ، وظهر ذلك واضحًا في الحرارة التي تم تسجيلها في بعض المناطق العام الجاري، مثل الهند التي وصلت الحرارة فيها مايو الماضي فقط إلى 50 درجة مئوية، وهذا يعد تطورًا سريعًا للأزمة التي يجب العثور على حل سريع لها لإنقاذ البشرية من الموت، حيث أنه في حالة الاستمرار على هذا النحو، سوف تتعرض الأرض للهلاك بعد فترة قريبة من الآن، ولذلك يجب تعاون كل الدول حول العالم لوضع حلول سريعة لتدهور المناخ، الذي أصبح يتسبب في انتشار الحرائق وجفاف مياه البحار والأنهار بوتيرة أسرع من التي تم توقعها منذ سنوات.
ارتفاع حرارة الأرض
وقال مدير معهد بيير لابلاس للأبحاث في فرنسا، روبرت فوتار، إن الأرض سجلت ارتفاع في درجات الحرارة بمناطق معينة في عدد من البلدان، مثل وادي الموت الموجود في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والذي سجل الصيف الماضي حرارة وصلت لـ54.4 درجة، وهي الحرارة الأعلى التي يسجلها الوادي منذ عشرات السنوات، وهذا مؤشر قوي على أن الأوضاع سوف تسوء في السنوات القليلة المقبلة، وسيظهر ذلك بشكل واضحًا في انتشار الصحاري وقلة الأراضي الخضراء وحدوث حرائق بالغابات وعواصف وفيضانات، قد يصل تأثيرها لتدمير مدن بالكامل ووقوع ضحايا بالملايين.
انتشار الفيضانات والحرائق
وأشار إلى أنه في حالة ارتفاع درجات الحرارة درجتين، سوف يعاني نصف سكان الكرة الأرضي من الفيضانات الشديدة والحرائق مرة كل 5 سنوات، ولذلك يجب أن تتعاون جميع الدول لوضع حلول سريعة لأزمة المناخ، حيث أن تأثير الحرارة المرتفعة حتى الآن وصل لجعل الشتاء شديد الدفء في أغلب المناطق حول العالم، والصيف أكثر حرارة، وهذا يتسبب في خسائر فادحة سنويًا، وتدمير المحاصيل الزراعية التي لا تتحمل الحرارة، موضحًا أنه في سبتمبر الماضي أكد خبراء الأرصاد أن موت البشرية وهلاك الأرض سوف يكون بعد 500 عام من الآن، في حالة عدم وضوع حلول للأزمة التي تتفاقم مع استمرار تلوث البيئة.