مدير المتحف البريطاني “حرامي”.. زاهي حواس يكشف كواليس سرقة الآثار المصرية وتهريبها

حل عالم الآثار المصري زاهي حواس، ضيفا على برنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق، وتحدث زاهي حواس عن سرقة الآثار التي تتم وعرضها في جميع متاحف العالم، معلنا أنه في عام 1880 قام عالم آثار يدعى “بدج” وهو مدير المتحف البريطاني الذي قام بسرقة الآثار المصرية آنذاك بشكل غير طبيعي، مضيفًا: أنه قام بسرقة بردية “أني” أعظم بردية موجودة عندنا راح أخدها من مقبرة في الأقصر، والبوليس هاجمه إلا أن استطاع تهريبها للخارج”.

وتابع عالم الآثار زاهي حواس: أنا عاجبني جدًا التليفزيون الياباني الذي تحدث عن سارق الآثار المصرية وهو مدير المتحف البريطاني الذي قام بتهريب البردية للخارج، وسرقة الآثار المصرية آنذاك”، وأضاف زاهي حواس: أن مدير المتحف البريطاني قال إنه سرق الآثار لكي يحميها في مصر محدش هايحميها وطبعا دي كلها حجج واهية.

زاهي حواس: أمريكا وفرنسا وإنجلترا بتقوم أكبر المحامين لحماية سارق الآثار

وأضاف زاهي حواس خلال حلوله ضيفا مع الإعلامي حمدي رزق: للأسف الدول إللى بتسرق آثارنا زي أمريكا، سويسرا، إنجلترا، فرنسا، الدول دي بتجيب محامين دوليين على أعلى مستوى بيدفعولهم آلاف الدولارات، لكي يقوموا بحماية المواطن الذي يسرق الآثار”، متابعًا: أنا كنت ذهبت أنا لمياء مخيمر في وزارة الخارجية، مكنش عندنا القوة علشان نتكلم من الناحية القانونية، لكن لما لاقيت بند في إحدى اتفاقيات روما بيقول ايه بقى: “لو واحد اشتري قطعة أثرية وحسن النية وهو ما يعرفش أنها مسروقة، ترجعله فلوسه تاني”، متابعًا: لو واحد سارق حاجة بمليون دولار، أرجعله مليون دولار وهي مسروقة من عندنا، وطبعا مش هتقدر تثبت حسن أو سوء النية”.

وتابع عالم الآثار زاهي حواس: فأنا قلت إن إللى بيحصل ده غلط، إحنا أثارنا بتسرق بهدف، زي إللى يسرق لوحة من على جدار فأنت كده بتدمر الأثر، بالإضافة إلى تدمير العقيدة المصرية القديمة”

 

هتلر وقع في غرام نفرتيتي ورفض يرجعها لمصر

وعن رأس نفرتيتي التي تمت سرقتها قال زاهي حواس: أنا عايز متحف برلين يعرف إن الراس دي مش بتاعتهم، الراس دي اتسرقت من مصر عام 1913، مشيرا إلى أن المستكشف والرحالة الألماني بورخارت غش وسرق رأس نفرتيتي بطريقة معروفة جدًا، وأنا جمعت كل الطرق والأدلة التي تثبت عملية التدليس التي تمت خلال عملية سرقة رأس نفرتيتي، متابعا: “هو كشفها وكان ساعتها فيه قانون إن أي قطعة أثرية ملكية مصنوعة من الحجر الجيري متسافرش لكن لو من الجبس تسافر، وطبعًا تم التدليس والتزوير ساعتها وكتبوا في وصف رأس نفرتيتي إنها مصنوعة من الجبس، وساعتها أخدها وخباها في بيته لمدة 10 سنين، وخرجها وكان ساعتها الأمريكان خلال الحرب العالمية الثانية هم إللى بيحافظوا على الآثار ساعتها في ألمانيا وحاولوا يساعدونا علشان نرجعها ولما شافها هتلر وقع في غرمها ورفض يرجعها”.

مدير المتحف البريطاني "حرامي".. زاهي حواس يكشف كواليس سرقة الآثار المصرية وتهريبها
رأس نفرتيتي

زاهي حواس يخاطب متحف برلين لاستعادة رأس نفرتيتي

وتابع عالم الآثار زاهي حواس أنه خاطب متحف برلين في عام 2015، قائلاً: أنا بعتلهم جواب وقولتلهم أنا هفتح المتحف الكبير في 2015، وعايز رأس نفرتيتي والقبة السماوي وحجر رشيد، والجميع رفضوا طلباته باستعادة القطع الأثرية المصرية الفريدة من نوعها، مضيفًا: “أنا أحد مديري المتاحف كلف أحد الفنانين وعمل جسم لـ نفرتيتي وشال الراس وحطها في تاكسي، وأنا هاجمته ساعتها، ورد قال: أنا إيه يضمن لي إن زاهي حواس ممكن يرجعها فممكن تحصل مظاهرات في ميدان التحرير، ليرد عليه زاهي حواس قائلا: لسنا قراصنة البحر الكاريبي، إحنا لو مضينا عقد هننفده، وبعتنا جوابات وأخدنا موافقة من رئيس الوزراء أنه هيخاطب مدير متحف برلين علشان نرجع رأس نفرتيتي، وجه الرد بإنهم عايزين الجواب يتمضي من الوزير، وساعتها كنت وزير الآثار وطبعا ساعتها كانت الظروف صعبة وناس عمالة تشتمنا فنسيت نفرتيتي”.