اليوم استقرت أسعار الحديد والأسمنت في السوق المحلية مع بدية شهر نوفمبر، عقب موجة من تحركات شديدة شهدتها الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، وقد كشفت الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية عن أسعار حديد التسليح والأسمنت اليوم ، حيث لم تتخذ أي من الشركات الأسمنت والحديد قرارات رسمية بإجراء زيادة على سعر البيع لتعويض ارتفاع التكلفة المتوقعة بعد قرار الحكومة بزيادة سعر بيع الغاز الطبيعي وهو الورد الأساسي للأنشطة الصناعية، وتعد أسعار الأسمنت والحديد أحد المؤشرات الأساسية في السوق، حيث شهدت تطورات مختلفة خلال الفترة الماضية، متأثرة بمستويات الأسعار العالمية.
أسعار الأسمنت والحديد اليوم
خلال الأسبوعين الماضيين شهدت أسعار بيع الحديد زيادات كبيرة بسبب ارتفاع الخامات العالمية، حيث تشير النشرة الأسبوعية لأسعار المعادن إلى توقف وتيرة الصعود وفي أسعار الخامات في البورصة العالمية أمس لتسجل أسعار الخردة انخفاضًا بقيمة 2 دولار فقط مسجلة 503 دولار للطن، وتراجع سعر خام الحديد الخام بقيمة 2 دولار مسجلة 117 دولار للطن، وتراجع أيضًا سعر البليت طفيفة ليسجل 720 دولار للطن، ويرى المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية محمد حنفي أن تراجع خامات التصنيع يساعد المصانع على امتصاص أي زيادات تطرأ على التكلفة بفعل زيادة أسعار الغاز دون الحاجة لتمرير الزيادة للمستهلكين ليساعد على استقرار المبيعات، ولجأت مصانع الحديد المصرية الأسبوعين الماضيين إلى تمرير زيادات في الأسعار لبيع الحديد بلغ متوسطها 1000 جنيه للطن لمواكبة زيادة الخامات وارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث بلغ متوسط بيع التسليح تسليم أرض المصنع إلى 15 ألف و250 جنيهًا للطن شامل الضريبة وفي السابق 14300 ألف جنيه للطن، ويصل البيع للمستهلك في بعض المناطق 15600 ألف جنيه، أو 16000 ألف جنيه للطن، وقد بلغ متوسط سعر بيع الأسمنت 1050 وحتى 1200 جنيه للطن، حيث كان جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار وافق في شهر يوليو الماضي على خفض شركات الأسمنت البورتلاندي الموجه للبيع محليًا بنسب تتراوح بين 10% وحتى 14%تدريجيًا، كأحد الآليات لمواجهة أزمة كورونا في قرار يستمر من منتصف يوليو الماضي وحتى يوليو 2022، حيث يصل إنتاج مصر من الأسمنت إلى 50 ألف طن تقريبًا سنويًا ويعتبر هو نفس الاستهلاك المحلي.