أثار تحذير الصين لمواطنيها حول ضرورة تخزين السلع الغذائية بمختلف أنواعها خلال الأيام القليلة المقبلة مخاوف الملايين حول العالم؛ حيث أنها البلد الأولى التي ظهر فيها فيروس كورونا التاجي نهاية ديسمبر 2019 ومن ثم انتشر عالميًا وتسبب في خسارة الدول للمليارات وسقوط اقتصاد بعضها وموت الملايين، ولذلك مع إطلاق بكين تحذير مثل هذا، توقع البعض دخول العالم في أزمة جديدة خلال الفترة المقبلة، وما زاد من الخوف هو عدم إعلان الصين لمواطنيها أو للعالم بشكل أجمع سبب تخزين المواطنين للأطعمة والمشروبات بكمية تكفي عدة أشهر، ولهذا ظهرت تكهنات كثيرة، أبرزها انتشار كوفيد -19 مجددًا بشكل أشرس وخوف البلاد من سقوط ضحايا أكثر من الموجات السابقة.
تخزين السلع الغذائية في الصين
وبحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية، فإن التعليمات التي صدرت من الصين لمواطنيها كانت صارمة ومحذرة في الوقت ذاته، ولكنها لم تكشف عن سبب رغبتها في تخزين المواطنين للسلع الغذائية بمختلف أنواعها، حتى أن وزارة التجارة التي تعد هي مصدر التحذير لم تعلق على الوضع، ولكنها أصدرت تعليمات لجميع التجار بتثبيت أسعار السلع خلال الفترة المقبلة وعدم سحب أي منتج من الأسواق، حتى يتمكن الجميع من شراء المنتجات الغذائية بأسعارها المعتادة لاستخدامها على مدار فصل الشتاء والربيع، وهذا يعني أن الأزمة التي لم يتم الإعلان عنها حتى الآن قد تكون طويلة أو لها آثار خطيرة ويمتد تأثيرها لأشهر.
سبب تخزين الطعام بالصين
وعن أسباب تخزين الطعام في الصين، فقد ذكر التقرير الذي نشرته الشبكة الريطانية، إنه من الممكن أن يكون التحذير ناتجًا عن الخوف من تفشي فيروس كورونا مرة أخرى، خاصةً مع ظهور بعض الحالات في بكين وتفكير السلطات في الوقت الحالي بعزلها عن الدولة للتمكن من تقليل العدوى، أو يكون بسبب الصراع الذي يحدث مع تايوان والذي أصبحت العلاقات بين البلدين متوترة بسببه، أما التكهن الثالث، فكان حصول الصين على معلومات تؤكد انتشار فيروس جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأنه سيكون شرس ومن الصعب احتوائه وهذا ما دفعها لتشجيع المواطنين على تخزين السلع لحمايتهم من العدوى أو الموت.