عاجل.. الإفتاء تثير الجدل بشأن إجبار الزوج لزوجته على الحجاب

حرصت دار الإفتاء المصرية على الإجابة عن أهم التساؤلات التي وردت إليها اليوم فيما يتعلق بموضوع عدم رغبة الزوجة في ارتداء الحجاب وامتناعها عنه، وهل يجب على الزوج إقناعها بالنصيحة أو باستخدام إحدى طرق العنف كالضرب مثلا أو الهجر، وهل يعد مذنبا إذا لم تخضع له  وقررت الاستمرار على ذلك؟

وأوضحت أيضا دار الإفتاء أيضا أن للرجل مسئوليات كبيرة تقع على عاتقه من بينها توفير المسكن والمأكل والمشرب والملبس لزوجته، وأن هذا لا يقل أهمية مطلقا عن ضرورة اهتمامه بالجانب الديني وتقديم النصح والإرشاد للزوجة.

وأضافت أن الحجاب فرضية على كل مسلمة عاقلة لا ينبغي التفريط فيه أو الامتناع عنه، وإذا أمر الزوج بارتدائه يجب أن يكون ذلك مبنيا على الرحمة والعطف وأن يبتعد عن الغلظة والقسوة وألا يمل عن ذلك بل يستمر في محاولته معها لإقناعها لمرات عديدة، ولا ينبغي عليه أبدا أن يسبب لها أي ضرر سواء جسديا أو معنويا في محاولة إقناعها فكما أمر الله تعالى رسله بدعوة الناس إلى دين الإسلام ترك للناس الحرية في ذلك، ولم يرغم أحد على اعتناق الدين فإن فعل كل ذلك وأصرت على ترك الحجاب فلا ذنب عليه في ذلك.

واستشهدت الدار بحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته; فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)  فالرعاية تعني المسئولية والحفظ فإن أحد الأمور التي كلف الله بها الرجل أن يدبر الرعاية والإهتمام بأسرته وأن يقوم بحمايتهم  وحفظهم من كل شيء قد يسبب لهم الأذى في الدنيا أو الدين.