إلى الآن ولا تزال الليرة التركية تنخفض في مقابل الجنيه المصري والعملة الأمريكية وهو ما يصب في النهاية في صالح الميزان التجاري المصري، فهو لن يؤثر على أسعار ما تستورده مصر من منتجات تركية، فخلال الفترة الماضية وإلى الآن وسعر الليرة التركية ينخفض بشدة عقب إعلان البنك المركزي التركي عن تخفيضه لسعر الفائدة بنسبة 1 % خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة السياسات النقدية، بالرغم من التحذيرات التي يمكن أن تنتج عن هذا القرار على سعر الليرة التركية إلا أن القرار اتخذ، وبالفعل تدهور سعر الليرة في نهاية التعاملات الأسبوعية ليسجل الدولار الأمريكي 15.68 ليرة تركية.
هل تتأثر أسعار الأدوات المنزلية بانخفاض الليرة التركية ؟
قال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية أشرف هلال أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الأدوات المنزلية التركية نتيجة انخفاض العملة التركية، لافتاً إلى أن التعامل الذي يتم بين تركيا ومصر في عمليات الاستيراد هو بالعملة الصعبة أي بالدولار الأمريكي.
وأوضح هلال أن انخفاض العملة التركية يمكنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات التي تستورد منهاـ وهو ما حدث في مصر عقب صدور القرار من البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف، مما نتج عنه الانخفاض في قيمة العملة المحلية وبالتالي ارتفاع الأسعار، وأنه ما يحدث لليرة التركية يماثل ما حدث للعملة المصرية ولذلك فإنه من المتوقع أن ترتفع أسعار المنتجات التي تستورد من تركيا.
ومن جانبه قال أحد المستوردين والرئيس السابق لشعبة المستوردين في الغرف التجارية أحمد شيحة، أن ما حدث للعملة التركية لن يؤثر في الوقت الحالي على أسعار المنتجات المستوردة منها سواء بالارتفاع أو الانخفاض لأن قيمة العملة التركية قريبة جداً من العملة المصرية، إضافة إلى أن التعاملات بين البلدين تتم باستخدام العملة الصعبة، إلا أنه يتوقع أن ترتفع أسعار المنتجات المنزلية ولأن عدم انخفاض الأسعار فإن النتائج ستكون تدهور في الاقتصاد التركي.